شدد القيادي في حزب "الحرية والعدالة " الدكتور حلمي الجزار على ضرورة اعطاء الحكومة الجديدة فرصة كي نحكم عليها . وقال الجزار ، في لقاء تلفزيوني عبر قناة "الجزيرة مباشر مصر " ، أن هناك مجموعة من الوزراء متفق عليها ومجموعة أخرى استجلبت من الحكومة القديمة ، بينما هناك مجموعة اطلق عليه اسم "اللحظة الأخيرة " ، وهي التي جاءت قبل لحظات من اعلان الوزارة يوم الخميس ". ورأى أن حزب "الوفد" وضع الرئيس في ورطة ، عندما رفض المشاركة في الحكومة الجديدة ، مضيفا أن ذلك ظهر عندما رفض منير فخري عبدالنور المشاركة في تلك الوزارة وهو سياسي مرموق وقبطي . ولفت الى أن "هناك ايجابيات ملموسة في اختيار الحكومة ومنها اختيار المستشار أحمد مكي وزيرا للعدل ، وصلاح عبدالمقصود وزيرا للاعلام ، وخاصة عندما نعرف أن الاعلام الحكومي يهاجم الرئيس أكثر من أن يوضح أخباره". وانتقد الجزار كذلك اختيار أحمد جمال الدين في منصب وزير الداخلية ، وهو كان في السابق مساعد الوزير للأمن العام ، والمعروف أن البلاد كانت في حالة فلتان أمني طيلة العام ونصف الماضية ، وكذلك انتقد اختيار وزير التنمية المحلية . وأكد أن حزب "الحرية والعدالة "كان يستحق الحصول على أكثر من خمس وزارات في الحكومة الجديدة، وخاصة أن الرئيس من الحزب . وحول الانباء التي تحدثت عن اختيار محمد يسري وزيرا للأوقاف ، قال : " ان السلفيين فيهم الاكفاء والذين يصلحوا بالطبع للوزارة ، ولكن الظرف التي تمر بها البلاد لا تحتمل وجود وزير سلفي ". وأوضح ان الرئيس من خلال اختيار الحكومة والفريق الرئاسي لا يهدف الى ارضاء أحزاب، بل اعتمد في الأساس على الكفاءات والخبرات ، وفي النهاية هو يتحمل مسئولية اختياره. ونفى بشدة تدخل "الحرية والعدالة " في عمل الحكومة الجديدة وفي قرارات الدكتور هشام قنديل ، قائلا : " ان الحديث عن اختيار الدكتور قنديل لرئاسة الحكومة ، لكي يتحكم الحزب في الحكومة هو دخول في النيات ، وهذا أمر غير صحيح على الاطلاق". وشدد على أن الرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل كلاهما سيتابعان أعمال الوزارة ، لتحقيق طموحات وآمال الشعب المصري.