أفاد موقع "آف.بي.ري" الروسي، بأن شبكات التواصل الاجتماعي تعتبر من الوسائل التي تؤمن للفرد سبل التواصل مع أصدقائه، لكن سوء استخدامها أو الإفراط في ذلك يؤثر سلبا على الصحة النفسية للفرد. وقال تقرير أعده الموقع الروسى، إن بعض العلامات قد تشير إلى أنك تعاني من بعض المشكلات فيما يتعلق باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك، ما يحتم عليك ضرورة إيجاد حل للوضع. وأضاف الموقع أن البعض يميل إلى العزلة والانفراد والإبحار على منصات التواصل الاجتماعي أثناء المشاركة في إحدى المناسبات، وذلك رغبة في تجنب المواقف المحرجة، وهذه من أول الأمراض التى من الممكن أن يصاب الإنسان من مواقع التواصل الاجتماعى . في المقابل، لا يعد الهروب والانطواء الخيار المثالي، حيث ينبغي استغلال الفرصة والتواصل مع الآخرين، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الثقة في النفس. في هذه الحالة يوصى بالتوقف عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على اعتبارها أداة للهروب، مما قد يساعد على تعزيز الثقة في النفس ويحد من الحاجة إلى استخدام هذه المنصات. وأضاف الموقع أنه من الطبيعي أن يقارن المرء نفسه بأشخاص آخرين حتى يعمل على تغيير حياته نحو الأفضل ، ومع ذلك، تقدم شبكات التواصل الاجتماعي، في بعض الأحيان، معلومات تفتقر للمصداقية، بشأن الطريقة التي تسير وفقها حياة البعض. ففي الغالب، يتعمد البعض نشر الجانب السعيد من حياتهم على غرار بعض الصور التي توثق لحظات خاصة على الفيسبوك، متجاهلين التحدث عن المشاكل أو الصعوبات التي تعترضهم. بالتالي، في حال كانت بعض المنشورات تولد مشاعر الحسد داخلك، فعليك أن تدرك أن المعلومات الواردة على شبكات التواصل الاجتماعي غير حقيقية في معظمها ، بناء على ذلك، يجب أن تتوقف عن مقارنة نفسك مع الآخرين استنادا إلى منشوراتهم. وذكر الموقع أن الشعور بالنقص وانعدام الثقة في النفس ينتاب الفرد ليس فقط أثناء وجوده بمفرده، بل أيضا وسط أصدقائه، ما يثير مشاعر الحسد بداخله. والجدير بالذكر أن الإحباط والحسد يؤثران على طريقة تواصل المرء مع الآخرين. وأفاد الموقع أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لفترات قصيرة ليس له نتائج سلبية، حيث أثبتت الدراسات أن أخذ فترات قصيرة من الراحة خلال العمل للولوج إلى مواقع التواصل، تحفز قدرات الدماغ على الإبداع والإنتاجية. وأوضح الموقع أن قضاء الكثير من الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي إلى ميل المرء إلى التفكير السلبي. فمن الناحية البيولوجية، ينزع الإنسان عامة إلى التفكير في الجوانب السلبية للأمور لتجنب عواقب وخيمة. في مثل هذه الحالة، اعمل على حجب بعض الصفحات أو المنشورات التي من شأنها أن تؤثر سلبا على صحتك النفسية. على صعيد آخر، يمكن أن يصبح المرء عرضة للإصابة بالإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي. ويظهر ذلك من خلال حرصه على التفحص المستمر للمنشورات الواردة على هذه الشبكات. وأشار الموقع إلى أنه بغض النظر عن الكمية الهائلة من المعلومات التي تنشر على منصة فيسبوك، لا ينبغي اعتبارها مصدرا موثوقا للمعلومات وفي هذا الصدد، يجب استخدام الفيسبوك فقط للأغراض التي اخترع من أجلها، والاطلاع على الأخبار انطلاقا من المصادر المخصصة لذلك.