أعلنت الحكومة السويدية، يوم الخميس، اعتزامها الاستعانة بحلف شمال الأطلسي "ناتو"، للسيطرة على حرائق الغابات المستمرة منذ نحو 4 أيام، بمناطق متفرقة بالبلاد. ونقلت إذاعة "Sveriges Radio" المحلية (رسمية)، عن رئيس وزراء البلاد، ستيفان لوفن، قوله إن "الحكومة اتخذت قرارا بالاستعانة بالناتو، للمساعدة على إخماد الحرائق". وأضاف لوفن، "اتخذنا هذا القرار نظراً للضغوط الشديدة التي تواجهها حالياً الوسائل الخاصة بإطفاء الحرائق في العديد من الدول الأوروبية، بسبب اشتعال حرائق الغابات في المنطقة". ولفت إلى أن "حرائق الغابات في السويد ما تزال خطيرة للغاية". ونقل المصدر نفسه عن الهيئة المدنية لمكافحة الطوارئ (حكومية)، أن "تركيا، الدولة الوحيدة حتى الآن، من بين أعضاء حلف الناتو الآخرين، التي عرضت المساهمة بطائرة لمكافحة الحرائق". وفي وقت سابق اليوم، لجأت السلطات السويدية إلى أسلوب غريب من أجل إطفاء حرائق الغابات، يتمثل في رمي طائرات مقاتلة لقنابل موجهة بالليزر على مناطق يصعب على سيارات الإطفاء الوصول إليها. من جهة أخرى، أعلنت إدارة الدفاع المدني السويدية، في بيان، أن الحرائق قضت على 25 ألف هكتار من الغابات في أسبوع. وأشارت إلى أن قيمة الأضرار الناجمة عن الحرائق بلغت حوالي 900 مليون كرون سويدي (حوالي 103 مليون دولار). فيما ذكر التلفزيون الرسمي السويدي، أن "الحرائق اندلعت في 83 نقطة، وهي متواصلة في 20 منها". وأضاف أن "فرقا خاصة، من عدة دول أوروبية، تشارك في عمليات الإطفاء بناء على طلب السويد، التي تعيش واحدة من الفترات الأكثر جفافا في تاريخها". وحظرت السلطات السويدية التنزه والشواء في عموم البلاد، إلى غاية 30 أغسطس/ آب المقبل، على أن يتم محاكمة المخالفين بالسجن لمدة عامين.