مسجد "السلطان قايتباي" من الجنيه المصري لمقلب زبالة

تداول نشطاء مصريون علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لمسجد السلطان قايتباي بعد أن تحول من أثر إسلامي شهير وضعت صورته علي العملة المصرية إلى مقلب للزبالة، وقال النشطاء إن مسجد السلطان قايتباي المرسوم على الجنيه المصري "الورق" عمره يزيد عن 700 عام أصبح مقلب زبالة .
ويعتبر مسجد السلطان قايتباي، هو بحق تحفة العصر المملوكي أنشئ مسجد السلطان قايتباى عام 1474م على يد الملك الأشرف أبوالنصر قايتباى، الذى حكم مصر 29 عامًا، وقد شهد عهده ازدهارًا فى العمارة الإسلامية، واهتم كثيرا بالأبنية الحربية فأنشأ طابية قايتباى بالإسكندرية وطابية رشيد، وأقام المنشآت المدنية والخيرية مثل المنازل والوكالات والأسبلة، ومساجد الروضة وقلعة الكبش، إضافة إلى مسجد "قايتباى". يعد مسجد السلطان قايتباي نموذجا رائعا للمساجد المملوكية، التى أنشئت فى أواخر القرن الخامس عشر الميلادى فهو يجمع دقة الصناعة وجمال التصميم وروعة النقش و الزخرفة .
و عن منشأة قايتباى فهي عبارة عن مسجد و مدرسة على النمط الإيراني وقبة ضريحية وسبيل يعلوه كتاب، وطباق للصوفية وحوض للدواب وربع يستأجر لأخذ ريعه للصرف على الصوفية، وللمنشأة ثلاث واجهات أهمها الواجهة الرئيسية الشمالية الشرقية، ولها مدخلان ومئذنة بقمة على شكل "القلة" .
ويتكون المسجد من صحن مسقوف بوسط سقفه شخشيخة، وتشرف عليه أربعة عقود تفتح إلى أربعة إيوانات متقابلة أكبرها إيوان القبلة، وتتميز منارة المسجد بأنها أجمل المآذن المملوكية سواء من حيث تناسب أجزائها أو روعة زخرفها، ويبلغ ارتفاعها 44 مترا، وتتكون من 4 طوابق، وكذلك قبته و التي تتميز بزخارفها الرائعة و المحفورة فى الحجر، و قد تميزت أسقف الإيوانات الأربعة والصحن بهدوء ألوانها وتجانسها .
وحلى المسجد بمجموعة من الأجزاء المعقودة بزخارف نباتية من الأرابيسك الملون بالأزرق والذهبى، ويقع على واجهة الإيوان القبلى عقد من نوع حدوة الفرس له ركبتان مقرنصتان لاتزال تحمل آثار التذهيب واللون الأزرق، كما تغطى أرضية قاعة المسجد بالرخام الدقيق .