أعلنت "المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان" في العراق، مقتل 5 محتجين، وإصابة 190 آخرين، في احتجاجات متواصلة منذ أسبوع، ب3 محافظاتجنوبي البلاد. والمفوّضية هي مؤسسة رسمية مستقلة عن الحكومة ومرتبطة بالبرلمان، وتعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان. وبدأت الاحتجاجات قبل أسبوع، في محافظة البصرة، وامتدت لاحقًا إلى المحافظات ذات الأكثرية الشيعية جنوبي البلاد، وتطالب بتوفير الخدمات العامة الأساسية من قبيل الماء والكهرباء وفرص العمل ومحاربة الفساد. ونقلت وكالة "الأناضول" عن عضو المفوّضية فاضل الغراوي، قوله: "إن 5 متظاهرين قتلوا، وأصيب 190 آخرين بجروح، بينهم 128 عنصرًا من قوات الأمن، في أسبوع من الاحتجاجات ب3 محافظاتبالجنوب". وأضاف أن "المفوضية سجلت إصابة 110 من قوات الأمن في محافظة المثنى، و40 من المحتجين، بجروح، بالإضافة إلى مقتل 3 متظاهرين"، وفق المصدر نفسه. وتابع الغراوي أن "المفوضية سجلت أيضًا إصابة 18 من قوات الأمن، و6 متظاهرين في محافظة بابل، إلى جانب اعتقال 17 من المتظاهرين". وفي محافظة النجف، أصيب 15 متظاهرًا بجروح، إلى جانب مقتل اثنين من المتظاهرين. ولفت إلى أن "المفوضية تعمل حاليًا على استكمال الإحصائيات في بقية المحافظات التي شهدت احتجاجات (البصرة، ميسان، ذي قار، كربلاء)".كما أشار إلى أنه من المقرر أن يعقد، غدًا الثلاثاء، مؤتمر صحفي لإعلان الحصيلة الإجمالية لأعداد القتلى والجرحى من المدنيين وقوات الأمن. وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الصحة العراقية إن حصيلة المصابين بالاحتجاجات المتواصلة في مدن جنوبالعراق منذ أكثر من أسبوع، بلغت 53 شخصًا فقط، أكثر من نصفهم من القوات الأمنية. واتخذت الحكومة قرارات لاحتواء الاحتجاجات، بينها تخصيص وظائف حكومية وأموال لمحافظة البصرة، فضلًا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدى القصير والمتوسط. وتقول الحكومة العراقية إن "مخربين" يستغلون الاحتجاجات لاستهداف الممتلكات العامة، متوعدة بالتصدي لهم.