كشف أعضاء بحزب "الحرية والعدالة" عن وجود نية لدى الحزب لتقديم شكاوى لمؤسسة الرئاسة بشأن تقاعس بعض المحافظين ودواوين بعض المحافظات عن التعاون مع المشاركين فى حملة "وطن نظيف" وذلك إن أصروا على موقفهم. وقال صبرى عامر -عضو مجلس الشعب عن الحزب- إن حزبه ملتزم بتقديم يد العون إلى الجميع وذلك فى إطار تنفيذ حملة الرئيس للمائة يوم الأولى وما بعدها، وأن الحزب أخذ على عاتقه أن يكون خادمًا للأجهزة التنفيذية لمعاونتهم فى نجاح الحملة التى دعا إليها الرئيس محمد مرسى. وأضاف أنه فى حالة التأكد من تقاعس المسئولين عمدًا والاستمرار فى عدم التعاون مع المشاركين فى الحملة فسيتم التقدم بشكاوى إلى مؤسسة الرئاسة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بعد تقديم شكاوى للمتقاعسين أنفسهم، مشيرا إلى أن حزب "الحرية والعدالة" ليس طرفًا فى الصراع مع أى أحد وأن كل ما يهدف إليه تعاون الأجهزة التنفيذية وحرصها على تنفيذ مصالح الشعب . ونفى عامر أن يكون الرئيس محمد مرسى قد كلف مسئول الجماعة فى كل محافظة بمتابعة تنفيذ الحملة، وقال إن تكليفهم جاء من الحزب وليس للرئاسة شأن فى ذلك، وأكد أن دور الرئيس توقف عند الدعوة للحملة ودعمها. وأشار عضو مجلس الشعب عن المنوفية إلى أن المحافظة وجميع أجهزتها تعاونت مع الحملة والقائمين عليها، وأن درجة التعاون فى المحافظات الأخرى تفاوتت بين التعاون والتقاعس. إلى ذلك قال محمد فضل -عضو مجلس الشورى عن حزب "الحرية والعدالة"-: "إننا لسنا فى حاجة لمعاقبة المحافظين المقصرين فى عملهم واحتجبوا عن المشاركة فى حملة وطن نظيف"، وأشار إلى أن البلاد ستشهد حركة تغيير المحافظين عقب تشكيل الحكومة وأن المعيار الوحيد فى اختيار المحافظين سيكون الكفاءة . وأوضح أن المحافظ الذى أثبت كفاءته فى التواصل مع المواطن سيبقى مع استبعاد أى محافظ ثبت تقصيره، مؤكدًا أنه فى حال إثبات ارتكاب أى محافظ لأعمال اختلاس أو سرقة فسيتم معاقبته. ومن جانبه قال أحمد محمود -أمين الحزب بالسويس- إن حملة "وطن نظيف" قد حققت نجاحات هائلة على مستوى الجمهورية وتعاونت أغلبية المحافظات والمحليات مع الحملة كما ساهمت الدعوات التى وجهت من الحزب على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فى تشجيع أعداد كبيرة من الشباب فى عدة محافظات على المشاركة والنزول إلى الشوارع للمساعدة على تنظيف الشوارع، مضيفًا أنه كان هناك عدد قليل من المحافظات التى رفضت التعاون مع الحملة وقد تقرر رفع شكوى إلى مؤسسة الرئاسة من خلال تقرير يتضمن جميع الخطوات التى قامت بها الحملة حتى الآن وأسماء المحافظين ورؤساء المحليات التى رفضت التعاون مع الحملة. وتابع: "سيكون هناك حركة تنقلات للمحافظين خلال فترة قريبة وسوف تليها حركة لتغيير رؤساء المحليات الذين تقاعسوا عن المشاركة فى إنجاح برنامج الرئيس".