اقتحمت ثلاث شابات، اليوم الأحد، أرضية ملعب مباراة فرنسا وكرواتيا، عند الدقيقة 52، وهم يرتدون ملابس شرطة، ما أسفر عن توقف المباراة لنحو دقيقة. وحاول رجل شاب اقتحام الملعب لكنه تم التعامل معه بينما ركضت باقي المجموعة نحو 50 مترا من اتجاهات مختلفة قبل أن يتعامل معهم رجال الأمن الذين كانوا يرتدين سترات واقية من الرصاص. وقالت الشرطة الروسية في بيان إنها احتجزت ثلاث شابات ورجل عقب اقتحامهم الملعب خلال المباراة النهائية للبطولة. وأعلنت فرقة “بوسي ريوت” لموسيقى البانك، المناهضة للرئيس فلاديمير بوتين، مسؤوليتها عن الفوضى التي حدثت، خلال مجريات المباراة النهائية لمونديال كأس العالم 2018. وأفادت الفرقة المعروفة بأغانيها المثيرة للجدل، في بيان عبر تويتر “إنّ الفوضى التي حدثت خلال المباراة بمثابة مظاهرة”. وطالبت الفرقة في بيانها ب”الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، ووقف الاعتقالات غير القانونية، فضلا عن السماح بالمنافسة السياسية في روسيا”. وأشار بيان المنظمة إلى قضية المعارض الروسي أوليغ سينتسوف، الرافض لضم روسيا لمنطقة شبه جزيرة القرم عام 2014، والذي حكم عليه عام 2015 بالسجن 20 سنة بتهمة “التآمر لارتكاب أعمال إرهابية”. ويمثل هذا الاقتحام أول اختراق أمني كبير خلال البطولة التي استمرت نحو أربعة أسابيع وتلقت خلالها روسيا إشادة واسعة على التنظيم الجيد.