مسؤول مصري: إسرائيل رفضت محاولات القاهرة لوقف النار رئيس حزب إسرائيلي ينتقد نتنياهو : 4 سنوات ولم تستعن بمصر من أجل غزة قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية نقلاً عن مسؤول مصري، إنه جرت محاولات وساطة مصرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، على خلفية التصعيد العسكري في غزة، إلا أن تل أبيب قابلتها بالرفض، في الوقت الذي أصدرت فيه حركة "حماس" قرارات بإجلاء قواعدها ومراكز القيادة بالقطاع. ونقلت عن المصدر – الذي لم تسمه - :"في أعقاب التصعيد بالجنوب الغزاوي والنقب الغربي، إسرائيل رفضت محاولات من قبل مصر وممثل قطر بالقطاع؛ من أجل التوسط للتوصل إلى اتفاق تهدئة". وتحت عنوان "اتصالات للتهدئة"، نقل موقع "واللاه" الإخباري العبري عن مصادر القول: "مندوب الأممالمتحدة نيكولاي ملادينوف يجري اتصالات منذ ساعات الصباح مع إسرائيل ومصر في محاولة لوقف جولة الاشتباك الحالية، ذلك بعد إطلاق الفلسطينيين عشرات القذائف والصواريخ صوب إسرائيل وتفجير الأخيرة عشرات الأهداف بالقطاع". ونسب إلى آفي جباي -رئيس حزب المعسكر الصهيوني الإسرائيلي- قوله: "حماس هي المتسبب الحقيقي وراء ما يحدث الآن، مرت 4 أعوام على عملية الجرف الصامد ولم تقم حكومة نتنياهو باتخاذ أي قرارات، الحكومة تعقد جلسات كثيرة من أجل غزة ولكنها على مدار 4 سنوات لم تتخذ قرارات بشأن القطاع ولم تستخدم أوراق ضغط سياسية أو تستعين بمصر أو قطر". وأضاف: "دور السياسيين هو منع الحرب المقبلة، جيشنا يقوم بدوره أما السياسيين الإسرائيليين فلا يفعلون مثله، لدينا حكومة لا تبادر بأي إجراء، تنتظر فقط حتى تقع الحادثة وحينئذ تهرع للجيش كي يتعامل معها". من جهتها، قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية إن "المخابرات المصرية ومبعوث الأممالمتحدة للمنطقة يقومان بمحاولات للتوسط والتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". ونقلت عن مصادر: "هناك العديد من المحادثات والاتصالات أجريت لكن من غير الواضح هل ستنجح تلك الخطوات في خفض مستوى التوتر الراهن والعودة إلى حالة الهدنة، هناك العديد من الأطراف من بينهم القاهرةوالأممالمتحدة والولايات المتحدة وكذلك شخصيات إسرائيلية، ترى أنه حتى إذا تحقق وقف إطلاق النار فإن هذا لن يكون إلا نوعا من الإسعافات الأولية وليس حلا دائما". وواصلت: "هذه الأطراف تدرك أنه لابد من التوصل إلى نوع محدد من الترتيب في قطاع غزة، والذي يعمل على معالجة الوضع الإنساني هناك، وملف المواطنين وجثث الجنود الموجودين بقبضة حماس ووقف النار، وبالرغم من ذلك لا توجد جهة دولية نجحت حتى الآن في تحقيق هذه المهمة وتحويلها من خانة القول لخانة الفعل". وختمت الصحيفة: "المصريون يريدون تحسين ظروف الغزاوية لكنهم يرون الأولوية في إعادة القطاع إلى يد السلطة الفلسطينية وإنجاح المصالحة بين حركتي فتح وحماس، أما القطريون فيرغبون في التوسط لتحقيق التفاهمات بين تل أبيب والقطاع لكن القاهرة ترفض تدخل الدوحة؛ لهذا يتطلب الأمر وجود هيئة أو جهة دولية تتولى المسألة وتوجه السفينة إلى بر الأمان".