قرر مجلس بيت العائلة المصرية تكليف وفد من بيت العائلة لمقابلة السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء لتعميق التواصل والتكامل حول مصالح الوطن العليا وتوجيه رسالة لرؤساء تحرير الصحف للقاء مع فضيلة الإمام الأكبر ,وكذلك رؤساء القنوات الفضائية للاتفاق علي بث القيم العليا المشتركة ونشرها في وسائل الإعلام . وأكد الأعضاء وقوفهم الكامل لمساندة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر صمام الأمن ووحدة الصف. ويري بيت العائلة أن مصر كانت ولا تزال وستبقي دائما بلد الإسلام المعتدل الذي يؤمن بالوسطية في التعامل مع كل البشر , ويحترم حق الاختلاف , ويحاور بالحكمة والموعظة الحسنة ويسعي لبناء دول ديمقراطية دستورية حديثة . وطالب الأعضاء في بيت العائلة بأن يستشار الأزهر في المسائل المتصلة بالمناصب ذات العلاقة بالمؤسسات الدينية الإسلامية في مصر كما عهدت مصر ذلك منذ قرون طويلة , في بلد تعاقبت عليه الثقافات ومرت بأرضه الحضارات والرسالات السماوية التي تحمل القيم العليا للإنسانية عامة .لتبقي مصر مصدر إشعاع لا يخبو أبدا كماأكد المشاركون في اجتماع مجلس بيت العائلة المصرية "الأمناء التنفيذيين " بمشيخة الأزهر أن نشاط بيت العائلة خلال الأشهر الماضية كان فعالا في مجال اللقاءات ,والمؤتمرات المصرية والعربية ,والعالمية يتابع الدراسات, والحوارات ,حول وثائق الأزهر, والمطالبة بوضعها في قلب الدستور, بعد أن اتفقت عليها الأمة بكل أطيافها ,من مفكرين ,وأدباء, وعلماء ,وزكاها بيت العائلة , ومجمع البحوث الإسلامية. وأوصي المشاركون على ضرورة تنمية الوعي العام بالوثيقة من خلال, وسائل الإعلام, وكذلك منظومة الحريات الأربع الأساسية وضرورة الاهتمام بالتعليم لمواكبة العصر , لتنمية قدرات الأجيال على البناء والتطوير , وسوف يرسل بيت العائلة نتائج دراساته للمسئولين في وزارة التربية والتعليم لوضعها موضع التنفيذ . كما أكد بيت العائلة علي ضرورة التمسك بالوسطية ,منهج الأزهر في الإسلام , والتي يطمئن إليها كل الشعب المصري المعروف باعتداله طوال تاريخه المتميز بالتسامح وتجمع عليه كل الشعوب الإسلامية وضرورة انتشار خطاب بيت العائلة عبر وسائل الإعلام .مع ضرورة التمسك بخصائص الثقافة المصرية الراسخة عبر التاريخ الطويل وحمايتها. وقال الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف أن مصر تمر بمرحلة فارقة في تاريخها وهي مرحلة كتابة الدستور ويجب أن يكون لبيت العائلة دور فاعل في تشكيل الحاضر والمستقبل للأمة مؤكدا علي أن مصر تحتاج إلي تضافر جميع الجهود دون تفرقة بين مواطن وآخر فكلنا شركاء في الوطن وقال الشيخ عبد التواب قطب وكيل الأزهر أن مصر في هذه المرحلة أشد ما تحتاجه هو التكاتف والتعاطي والاتصال من النهوض بالأمة مؤكدا أن مصر يتساوي فيها الجميع في الحقوق وعلي بيت العائلة أن يفعل دوره للوصولي إلي النتائج المرجوة منه. شارك في الاجتماع ا.د/محمود عزب عضو المجلس ومستشار الإمام الأكبر للحوار والدكتور يوحنا قلته والدكتور منير حنا والأنبا أرميا والدكتور محمد صابر عرب والسيد الشريف نقيب الأشراف