سلطت عدة مواقع وصحف أجنبية، الضوء على حادثة مقتل نجل زعيم تنظيم "داعش"، حذيفة البدري، في عملية انتحارية في ريف حمص بسوريا، إذ كشف البعض تفاصيل جديدة عن حياة "حذيفة" وحادثة مقتله. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مقتل أحد أبناء زعيمه أبو بكر البغدادي في هجوم شنه مع متشددين آخرين في محافظة حمص بوسط سوريا، بحسب ما أفادت وكالة أعماق الناطقة باسم التنظيم. ونشرت الوكالة الدعائية عبر تطبيق تليغرام نقلا عما يسمى "ولاية حمص" التابعة للتنظيم صورة للفتى "حذيفة البدري" مرتديًا الزى الأفغاني وحاملا بندقية كلاشنيكوف وأرفقتها ببيان نعي جاء فيه إن نجل "أبو بكر البغدادي" قتل في المحطة الحرارية بولاية حمص. وفي السياق، قال هشام الهاشمي، وهو مؤرخ عراقي، لصحيفة "التلغراف" البريطانية، إن "البدري هو ابن زوجة البغدادي الأولى، وهي امرأة عراقية اسمها أسماء فوزي محمد الكبيسي". وأكد "الهاشمي" أنه بعد أخبار مقتل أبو بكر البغدادي وإبعاده عن المشهد أصبح "حذيفة" الصندوق الأسود "للبغدادي" والفرع التنفيذي لداعش في سورياوالعراق، ويعتقد أنه شوهد لآخر مرة في سبتمبر 2017 في مدينة حاجين شرق سوريا. وذكرت الصحيفة أن "البدري" ولد عام 2000 في مدينة سامراء العراقية، قبل أن يصبح والده قائدًا بارزًا في تنظيم القاعدة في العراق، وهي الجماعة الإرهابية التي أصبحت في نهاية المطاف "داعش"، ويعتقد أن البغدادي لديه أربعة أطفال آخرين على الأقل. ومن جانبهم، أوضح بعض الخبراء أن الصورة التي نشرت مع بيان نعي نجل "البغدادي" كانت لمراهق لا يبلغ من العمر 15 عامًا، مشيرين أن عمر حذيفة الآن هو 18 عامًا. وأشارت الصحيفة إلى أن حادثة مقتل ابن البغدادي تمت أثناء هجوم "انغماسي" للتنظيم في مدينة حمص، لافتة إلى أن رجال "داعش" يقومون بمحاربة المتشددين كما يسموهم، بالبنادق والقنابل اليدوية، وعادة ما تنتهي الهجمات إما بمقتل المهاجمين أو قتل أنفسهم بأحزمة انتحارية. وفي الوقت الذي انهارت فيه خلافته في كل من العراقوسوريا، إلا أن البغدادي نفسه لم يستطع القبض عليه، ويعتقد أنه مختبئ في منطقة نائية بالقرب من الحدود العراقية السورية، برغم أنه هناك شائعات مستمرة حول إصابته بجروح بالغة في غارة جوية. واكتسح البغدادي المشهد العالمي في يوليو 2014، عندما ظهر في المسجد الكبير في الموصل ليعلن نفسه كزعيم للدولة الإسلامية الجديدة. ويُعتقد أن البغدادي كان لديه زوجتان عربيتان أخريان على الأقل، وربما تزوج أيضًا من امرأة ألمانية شابة سافرت إلى العراق للانضمام إلى "داعش". بينما كشف موقع "آر تي دويتشه" عن أن زعيم الجماعة، أبو بكر البغدادي، الذي أعلن وفاته في مناسبات عدة، موجود في العراق ، وفقًا للمخابرات العراقية، في شرق سوريا بالقرب من الحدود العراقية، كما يقال إن البغدادي يتحرك فقط مع مجموعة صغيرة من الأتباع. ووصف البغدادي مرارًا بأنه "أكثر المطلوبين على هذا الكوكب"، حيث أصدرت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي على مكانه . وفي سبتمبر الماضي، دعا البغدادي، في رسالة صوتية مدتها 46 دقيقة، نسبت له، مسلحيه في سورياوالعراق بالتمسك ب"المقاومة". ويقال إن أبو بكر البغدادي لديه أربعة أطفال مع زوجته الأولى وابنه مع زوجته الثانية