واصل اللواء حسن عبد الرحمن، الرئيس السابق لجهاز مباحث أمن الدولة، شهادته في القضية المعروفة ب"اقتحام الحدود الشرقية"، مشيرًا للدور الذي وصفه ب"التآمري" لجماعة الإخوان خلال أحداث يناير 2011. وذكر اللواء ، بأن الإخوان استغلوا المناخ الديمقراطي الذي كان سائدًا في البلاد وأوصلهم الى كراسي البرلمان، وشدد اللواء بأن الإخوان عقدوا العديد من اللقاءات مع أعضاء السفارات الأجنبية في البلاد، وأشار الى أنهم سافروا وعقدوا لقاءات بالخارج، وأعدو العدة لهذا اليوم، وذكر بأنه تم رصد العديد من اللقاءات بالخارج. وذكر اللواء "عبد الرحمن" تفاصيل تلك اللقاءات المرصودة، ذاكرًا أن أول هذه اللقاءان كان بلبنان، بين عناصر الجماعة ومنهم النائب الإخواني حازم فاروق، وعناصر من حركة حماس بقيادة المُكنى "أبو هشام" وهو الاسم الحركي لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، وأن اللقاء تم في فبراير 2009، على هامش اجتماع مؤتمر منتدى بيروت العالمي للمقاومة ومناهضة الإمبريالية. وذكر اللواء الشاهد أن "مشعل" أكد خلال هذا اللقاء ضرورة تحرك الجماعة لإسقاط النظام في مصر، والاستيلاء على السلطة، وشدد على أن حركة الحماس مستعدة لتقديم الدعم في حالة التحرك لقلب نظام الحكم، وأنهم ينسقون في ذلك مع حزب الله في لبنان. واصل اللواء "عبد الرحمن" سرده لتلك اللقاءات، مؤكدًا أن اللقاء الثاني كان بتاريخ يناير 2011، وكان يجمع بين وفد إخواني برئاسة سعد الكتاتني و ضم حازم فاروق ومحمد البلتاجي و آخرين، وعناصر من حركة حماس، وجاء اللقاء على هامش المنتدى الدولى لدعم المقاومة، الذي عُقد في بيروت، وذكر اللواء بأن أبرز ما جاء في هذا اللقاء هو استفسار الجانب الفلسطيني عن سبب استبعاد القيادي الإخواني محمد حبيب من مكتب الإرشاد، فكان الرد بأنه يمثل الجانب الإصلاحي الذي يعترض على قلب نظام الحكم. وأشار اللواء "عبد الرحمن" الى انه في نوفمبر 2010، عقد لقاء آخر في دمشق بسوريا، شارك فيه عناصر من الحرس الثوري الإيراني، وخالد مشعل بتكليف من التنظيم الدولي للإخوان، اتفقوا خلال المؤتمر على تولي عناصر الحرس الثوري تدريب العناصر التي يتم دفعها من قطاع غزة لداخل البلاد لإثارة حالة الفوضى، وكلفوا عضو حماس المسمى "أكرم"بالتخطيط لدخول عناصر حماس و حزب الله الى البلاد عبر الأنفاق. وأشار اللواء "عبد الرحمن" الى أن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، سلم الوفد الإيراني مجموعة من وثائق السفر المصرية المزورة لاستخدامها عند اللزوم للدخول الى البلاد، وأشار أيضًا الى رصد لقاءات في مكتب الإرشاد لتنفيذ و إنجاح المؤامرة، كان الهدف الأساسي منها إحداث حالة من الفوضى، ولفت اللواء الى ورود خطابات من السفيرة وفاء بسيم، من وزارة الخارجية، تتضمن معلومات واردة من مكتب التمثيل الدبلوماسي المصري في رام الله نقلاً عن أجهزة الأمن الفلسطينية، تفيد استغلال حركة حماس للأحداث وتهريبها الأسلحة و الأفراد، مشيرًا الى أن تلك الخطابات كانت بتاريخي 3 و 6 فبراير 2011. وأردف، بأن المعلومات أكدت صراحة أن "حماس" قامت منذ 28 يناير بإدخال شحنات أسلحة الى الأراضي المصرية عبر الأنفاق، وتشمل تلك الأسلحة أسلحة آلية ومدافع نص بوسة و آر بي جي بالإضافة الى أحزمة ناسفة، وقامت بنقل العشرات من جيش الإسلام (التابع لحماس) الى داخل الأراضي المصرية عبر الأنفاق. وانتقل اللواء الشاهد، إلى واقعة ضبط خلية من عناصر من حزب الله في 2009، وكانت بقيادة اللبناني سامي شهاب وكانت الواقعة موضوع قضية حصر أمن دولة عليا، وأشار الى حرص مهاجمي السجون على تهريبه وباقي المتهمين من معه. وأشار اللواء الى أن خطة الإخوان لإحداث حالة الفوضى وقلب نظام الحكم تضمنت اجتياج عناصر وأسلحة للهجوم على السجون لإخلاء سبيل عناصره، وإخلاء سبيل العناصر الجنائية للمساعدة في إحداث حالة الفوضى، واشار اللواء الى أن التحقيقات المبدئية في واقعة استهداف كنيسة القديسين ليلة رأس السنة، أشارت الى عناصر من جيش الإسلام الفلسطيني هم من قاموا و خططوا لهذا العمل بمساعدة عناصر من الداخل. وذكر اللواء في هذا الصدد، أن قادة حماس اعترفوا بما فعلوه في الإعلام وانهم شاركوا في الثورة المصرية منذ اليوم الأول، سواء في الإعلام المصري أو غيره ، ذاكرًا أسماء خالد مشعل وإسماعيل هنية قائلاً: إن كل قادة حماس تباهوا بالاعتراف بما حدث في الثورة المصرية كما سموها.