«ليئا جولدين»: برلمان أوروبا يناقش قضية ابني وأتمنى أن تجد صدى بمصر وإسرائيل منع دفن ابني ضد الدين ومصر رفضت منع دخول جثة «البطش» لنفس السبب أطلقت ليئا جولدين، والدة هدار جولدين، الضابط الإسرائيلي، الأسير لدى "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، نداءً إلى مصر وإسرائيل والأممالمتحدة من أجل مساعدتها على استعادة جثة ابنها. وجولدين ملازم ثاني بلواء جفعاتي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو قريب لموشيه يعلون، وزير الحرب الإسرائيلي سابقًا، ووقع بأسر "القسام" في منطقة رفح في قطاع غزة في 1 أغسطس 2014، أثناء الحرب على غزة 2014. وتحت عنوان: "مساعدات إنسانية مقابل مساعدات إنسانية"، أشارت جولدين في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية إلى أن "المساعي التي نبذلها منذ 4 أعوام لإعادة ابني، وصلت اليوم إلى مرحلة هامة جدًا فالأحزاب الأربعة التي تشكل برلمان الاتحاد الأوروبي، تجتمع هذه الأيام لمناقشة قضية جولدين، وفي نهاية هذا النقاش سيخرج بيان، وعندي أمل في أن يكون لهذه الخطوات الأوروبية صدى في كل من واشنطنوالأممالمتحدة والقاهرة وتل أبيب". وأضافت: "هدار اختطف عبر أحد الأنفاق في فترة الحرب مع غزة، وتحركنا عبر الحلبة الدولية من أجل استعادته، حيث وجدنا من يستمع إلينا على الصعيد العالمي على عكس ما تفعل تل أبيب، وجدنا آذانًا صاغية ومساعي لاتخاذ إجراءات هامة يمكنها أن تشكل أوراق ضغط ضد حماس والسلطة الفلسطينية". وتابعت: "الوضع الحالي في غزة فرصة لإعادة جنود ومدنيي إسرائيل المفقودين هناك، ابني والجندي أورون شاؤول، والمدنيين هشام السيد وأيفرا مانجستو، إنهم يدعوننا من القطاع كي نستيقظ، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ملزم بتنفيذ وعوده بإعادة الأربعة كشرط أولي لأي اتفاق يرتبط بقطاع غزة". واستدركت والدة الضابط الإسرائيلي: "حكومة تل أبيب شريكة بشكل كامل في الخطوات الدولية التي تبذلها الإدارة الأمريكيةوالأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج ومصر التي تعمل معًا لإعادة إعمار غزة ولتحسين معيشة السكان هناك، هذه الخطوات تدار من قبل البيت الأبيض على يد المبعوث جيسون جرينبلات وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر". وذكرت أن "نيكولاي ملادينوف، مبعوث الأممالمتحدة للشرق الأوسط، والشخصيات المركزية والمسؤولين البارزين في مصر لهم دور حاسم في هذا الأمر، في الوقت الذي تخصص فيه الأطراف المعنية مليارات الدولارات ويتم الانتهاء من كل شيء هذه الأيام". ومضت قائلة: "إسرائيل والمجتمع الدولي تخطط الآن لتنفيذ الكثير من المشاريع لتحسين الوضع في غزة؛ من بينها تطوير شبكة الكهرباء ومنظومة الصرف الصحي والماء وإقامة مرافق لتحلية المياه ومصانع لتوفير فرص العمل، وزيادة كميات البضائع والمعروض منها، وإنشاء رصيف خاص بميناء أشدود لتفريغ الحاويات القادمة من الخليج العربي وأوروبا وتركيا". وذكرت أن "كل هذه الإجراءات الإنسانية الواسعة تخطط إسرائيل والمجتمع الدولي لتنفيذها وإخراجها لحيز الواقع، لكن هناك تجاهلاً لقضية إعادة العسكريين والمدنيين المفقودين في قطاع غزة، وهو الأمر الذي يعتبر من الأولويات؛ فحماس تحتفظ بأبنائنا في شكل يتناقض مع القانون الدولي، والسلطة الفلسطينية شريكة في هذا الانتهاك". واستطردت: "قبل أقل من شهرين، عندما عارضنا إعادة جثة القيادي الحمساوي البطش من ماليزيا كي يدفن في القطاع، أعلنت مصر أن عدم نقل الجثة لغزة أمر غير أخلاقي وضد الإسلام، لكنني أقول إن منع دفن ابني الجندي هدار جولدين والجندي شاؤول أورون ضد الدين أيضًا". وختمت قائلة: "السلطة الفلسطينية مسؤولة على الصعيد القانوني والأخلاقي والديني عن إعادة هدار وأورون من اللحظة التي وقعت فيها على اتفاق المصالحة مع حماس".