تشهد لجنة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، التى شكلها مجلس الشورى، حالة من الانقسام الحاد، بعد استقالة اثنين من أعضائها خلال اليومين الماضيين، هما: الكاتب الصحفى صلاح منتصر، ومجدى المعصراوى، بسبب اعتراضهما على عمل اللجنة، وشكوكهما فيما سينتج عن تلك اللجنة من نتائج. وقال المهندس فتحى شهاب الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشورى، ورئيس لجنة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، إن الاستقالات التى قدمت إلى اللجنة ليس لها معنى ولا تؤثر إطلاقًا على عمل اللجنة؛ لأنها جاءت بعد انتهاء اللجنة من عملها، وبعد إبداء آرائهم فى الأسماء المطروحة لرئاسة تحرير الصحف القومية. وأوضح أن الأعضاء المستقيلين كانوا يشكلون جبهة مضادة للإبقاء على رؤساء الصحف الحاليين بما لديهم من خبرة من وجهة نظرهم، وهذا ضد عمل اللجنة، وتساءل شهاب: أين التغيير وهم يريدون الإبقاء على رؤساء التحرير الحاليين للصحف القومية؟ وقال الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس، رئيس لجنة الحريات بمجلس نقابة الصحفيين، إن استقالة مجدى المعصراوى غير مؤثرة نهائيًا؛ لأنه ليس صحفيًا، على عكس استقالة منتصر التي اعتبرها خسارة كبيرة للجنة، ويجب دراسة الموضوع بجدية؛ لأن هذا من شأنه توليد الشك وإعادة النظر فى عمل اللجنة ومصداقيتها. من جهته، قال المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إن استقالة المعصراوى النائب السابق عن الحزب جاءت بالاتفاق مع الحزب بعد دراسة عمل اللجنة، والتأكد من عدم الارتياح لطبيعة عملها، والاستعجال غير المبرر فى أعمالها بما لا يتفق مع طبيعة المهمة المكلفة بها هذه اللجنة، ووجود خلافات حادة داخل الوسط الصحفى من شأنها الإضرار بعمل الصحف.