يعتبر الشاعر أحمد رامي من العلامات البارزة في الحياة الثقافية والشعرية في تاريخ مصر، حيث تعتبر الأغنيات ال110 التي شدت بها أم كلثوم من شعر رامي علامات في تاريخ الغناء العربي، هي التي صنعت مجد أم كلثوم كما صنعت اسم رامى ومكانته بين الشعراء. توفي رامي في 5 يونيو 1981، والذي أطلق عليه لقب شاعر الشباب لأنه كان ينشر قصائده في مجلة الشباب. الرئيس السادات أعرب عن إعجابه بشاعر الشباب في حفل تأبين نظمته وزارة الثقافة وحضره الرئيس الراحل أنور السادات عام 1975، حيث ألقى الشاعر أحمد رامي قصيدة حزينة طويلة، نعى فيها سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وهي القصيدة المكتوبة في لوحة معلقة على جدار حجرة زوار ضريح أم كلثوم. بعد انتهاء الشاعر أحمد رامى من إلقاء قصيدة الرثاء قال له الرئيس أنور السادات: أجدنى في حيرة شديدة بعد أن استمعت إلى رامى وهل يستطيع أحد أن يطاوله فيما قاله وعبر عنه. وقد أصدر رامي أول ديوان شعري له عام 1918، محاولًا فيه الخروج عن السائد في ذلك الوقت، ليمزج في قصائده بين الشعر الكلاسيكي والحديث، وأتبعه بديوانين آخرين عام 1925، لينتقل بعد ذلك إلى الشعر العامي الذي وصل إلى حنجرة أم كلثوم دون عناء. كما ساهم في العمل المسرحي، حيث ألف مسرحية «غرام الشعراء»، وترجم مسرحية «سميراميس»، كما ترجم كتاب «في سبيل التاج» و«شارلوت كورداي» وقدم أول ترجمة ل«رباعيات الخيام» التي غنتّها أم كلثوم، كما ترجم بعض قصائد ديوان «ظلال وضوء» لسلوى حجازي عن الفرنسية. وفي مجال السينما، ساهم في ثلاثين فيلمًا سينمائيًا، سواء كان بتأليف الأغاني أو بالحوار، مثل: «نشيد الأمل»، «الوردة البيضاء»، «دموع الحب»، «يحيا الحب»، التي قام ببطولتها الموسيقار محمد عبد الوهاب، والأفلام: «عايدة»، «دنانير»، «وداد» التي لعبت بطولتها أم كلثوم. كان أحمد رامي شاعرا مغرما يلهمه الحب، ولُقب ب «شاعر الشباب» و«الشاعر العاشق»، ولم يكتب أعمالًا لغير الحب والعشق، وعُرفت عن كلماته أنها مليئة بالصور الشعرية المليئة والمفعمة بالحب.