قال السفير الإثيوبي لدى السودان مولوجيتا زودي، اليوم الجمعة، إن إثيوبيا غير معنية باتفاقية 1959 الموقعة بين مصر والسودان، معلنا أن هذه النقطة تم تجاوزها في الاجتماعات الأخيرة. وأضاف "زودي"، في تصريح لجريدة الصيحة السودانية، اليوم الجمعة، أن بلاده لن تقبل باعتماد اتفاقية مياه النيل الموقعة بين السودان ومصر في العام 1959 باعتبارها مرجعية لمفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث، وتابع: "من غير المقبول أن تستحوذ مصر على 55 مليار متر والسودان على 18 مليارا، وإثيوبيا التي تأتي منها 80% من مياه النيل يكون نصيبها صفرا"، حسب قوله. وأوضح "زودي"، أن دراسة الشركات حول الأثر البيئي، بجانب تقارير ورؤية لجنة الخبراء من الدول الثلاث، ستكون هي المرجعية للاتفاق في مفاوضات سد النهضة. وكشف السفير الإثيوبي عن 3 إشكالات واجهت المفاوضات الأخيرة وهي: أولها تجاوز الشركة التي أجرت الدراسات لصلاحياتها الممنوحة لها، إقحام اتفاقية 1959 الموقعة بين مصر والسودان في المفاوضات، مراعاة تقسيم مياه النيل بين الدول الثلاث بصورة متساوية. كما أشار إلى تجاوز الإشكاليات تماما من قبل الدول الثلاث، قائلا: "تم كسر هاجس الخوف والاتفاق بين الدول الثلاث بأديس أبابا مؤخرا والأجواء حاليا أجواء اتفاق وتفاهم وليس أجواء خلاف وعدم وفاق"، لافتًا إلى أن الاجتماع المقبل في القاهرة سيُحدد كيفية تطبيع ما تم الاتفاق عليه في أرض الواقع.