قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر إن استخدام المرضي والمحتاجين في الإعلانات لا يجوز لقول الله تعالي: "لا يحب الله الجهر بالسوء" وقوله تعالي: "لله العزة ولرسوله وللمؤمنين ". وطالب بالمحاكمة القضائية لمن يفعل ذلك قائلا: "لجوء بعض الجمعيات والمؤسسات للإعلان الفج الذي يحمل تشهيرا بالضعفاء بتقديم صور وأشخاص ذوي الحاجات يستوجب المحاكمة القضائية" ، بحسب "بوابة الأهرام". وبرهن كريمة علي ذلك بقول الرسول صلي الله عليه وسلم :" من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة" مؤكدا أن الاعلانات التي تستخدم الأطفال او الحالات في الظهور تعد متاجرة رخيصة بالناس لا تليق بالشعب المصري وفيها إهدار للكرامة. يأتي هذا في الوقت الذي تسارع فيه الجمعيات الخيرية والمؤسسات العلاجية لاستعطاف المواطن وجذب تبرعاته ، حيث أصبح استخدام الأطفال وسيلة لكسب هذا التعاطف. ولا يخلو مشهد إعلاني من طفل يجسد مأساة وآخر يستعرض مرضه ويظهر ضعفه ولا مانع من أن يري المشاهد دموع الطفل تسيل أمامه حتي يرق قلبه ويشعر بمأساته دون النظر إلي تأثير نداءات التبرع وهذه الدموع على الأطفال. وعن استخدام الحالات في إعلانات الجمعية أو المؤسسة وظهور الأطفال المرضي أو الأشخاص ذوي الحاجات تقول "ريهام محيسن" المتحدث الاعلامي لجمعية رسالة إن الجمعية تستخدم "موديل" في إعلاناتها. أما أحمد حواش مدير إدارة الأسرة والطفولة بجمعية الأورمان علل ذلك بأنه نوع من أنواع المصداقية والشفافية بين جمعية الأورمان والناس ليتأكدوا من وجود حالات بحاجة إلي التبرع .