«يديعوت»: سيحاول الإجابة عن تساؤلات خروج اليهود من مصر مسؤول: لا يوجد أي دليل على استعباد الفراعنة لأجدادنا العبرانيين من الصعب أن تقول إن قصة التوراة تأسست على واقعة تاريخية قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، العبرية إن معرضًا عن الحضارة المصرية الفرعونية، سينظم هذا الأسبوع بمتحف (أرض الكتاب المقدس) في إسرائيل، وسيهتم بقصة خروج اليهود من مصر على يد النبي موسى (عليه السلام)، مسلطًا الضوء مجددًا على تلك القصة". وأضافت: "المعرض الذي سيكون بعنوان (في عمق الأزرق) سيحاول الإجابة عبر الأعمال الفنية والقطع الأثرية المصرية القديمة المعروضة به، عن عدد من التساؤلات التي تناقش قصة خروج اليهود من مصر، وسيفتتح يوم الأربعاء 30 مايو بمناسبة مرور 70 عامًا على قيام دولة إسرائيل". ونقلت عن أوري مئيري -المسؤولة بمتحف أرض الكتاب المقدس- قولها: "ليس لدينا أي وثائق أو أدلة تؤكد ما جاء في التوراة بشأن استغلال المصريين واستعبادهم لأجدادنا العبرانيين، لهذا من الصعب أن تقول أن تلك القصة تأسست بناء على واقعة تاريخية حدثت بالفعل". وأشارت الصحيفة إلى أن "من بين المعروضات أيضًا تميمة مصرية صنعت من الحجر الكريم، ترمز إلى السماء والتي تعتبر حسب العقائد الفرعونية، مقر (رع) إله الشمس، والذي كان أقوى وأهم شخصية في هذه العقائد، ويجسد فكرة الخلود والحياة بعد الموت". وقالت مئيري: "أحد الملوك الفراعنة الذي يربط علماء الآثار الإسرائيليين بينه وبين فرعون الخروج هو الملك رمسيس الثاني، لكن هناك آراء أخرى، ففي الأسرة ال20 وبعد فترة حكمه كان هناك الكثير من الملوك حملوا نفس الاسم، والتوراة تحكي كيف شيد بنو إسرائيل مدينة لملك بهذا الاسم -رمسيس- عن طريق السخرة". وأضافت: "تواجهنا مشكلة كبيرة حينما نتعامل مع فترة رمسيس الثاني؛ وهي حقيقة أن المصريين في تلك الفترة وفي عهد هذا الملك كانوا يسيطرون على أرض كنعان، وهذا واقع تاريخي لا نجد له ذكرًا في كتاب التوراة، ومن المثير للاهتمام أن نجل رمسيس الثاني، مرنبتاح ترك وراءه أثرًا تاريخيًا نقش عليه اسم (إسرائيل) ويعود لأواخر القرن ال13 قبل الميلاد، ويشير فيه إلى غزو المصريين لأرض كنعان، ووصف العبرانيين بأنهم مجموعة من الناس تعرضت للإبادة والاجتثاث، وهذه هي أقدم وثيقة تاريخية تذكر اسم (إسرائيل)"، حسب زعمها.