تحاول إسرائيل دومًا أن تروج للعالم أنها صاحبة تاريخ لتواري سوءتها بأنها كيان غاشم يحتل أرضًا ليست له، وينكر حق شعبها الأصلي، ورددت أكثر من مرة في الآونة الأخيرة أن المصريين احتلوا أرض كنعان في فترة الكنعانيين لتبرر وجود الآثار الفرعونية التي تغرق متحف إسرائيل ولتبعد عنها شبهة سرقتها. مطربة فرعونية بمتحف إسرائيل الاهتمام الإسرائيلي بالآثار الفرعونية عرض مستمر، وكان آخر ذلك إعلان الباحثين الإسرائيليين عن كشف هوية مومياء في تابوت مصري موجود في متحف إسرائيل، مؤكدين أنه مومياء لمطربة مصرية عمرها نحو 3000 سنة. وذكرت التقارير الإسرائيلية أنه بعد بحث دام عاما، عثر الباحثون الإسرائيليون على هوية المومياء، وذلك في بحث مشترك مع مديري أقسام الحفاظ على المعروضات في متحف إسرائيل، تم تحليل الكتابات الواردة على التابوت والكشف عن هوية الجثمان فيه، ليتضح من البحث أن التابوت هو لمطربة مشهورة للإله آمون، واسمها جدموت. سرقة الكنوز والتوراة اليهودية تأصل لفكرة سرقة الصهاينة للكنور والأثار، كما جاء في سفر الخروج بالإصحاح الحادي عشر: "كَلَّمْ فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ أَنْ يَطْلُبَ كُلُّ رَجُل مِنْ صَاحِبِهِ، وَكُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ صَاحِبَتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ"، لتؤكد سرقة بني إسرائيل الكنوز والذهب أثناء خروجهم من مصر. التوراة توثق السرقة وتعرض إسرائيل بين الفينة والأخرى مئات القطع الاثرية داخل متاحفها بأنها تخص الحضارة اليهودية، وكما تم التنويه فهى تستغل مزاعم احتلال مصر لأرض كنعان لتسجل تاريخًا مزيفًا يدعى أن الصهاينة لهم حضارة، وأن الآثار الفرعونية ملكًا لليهود رغم عدم ملكيتهم لوثائق تثبت أحقيتهم في تلك الآثار، ولكن كما هو معروف إسرائيل دائمًا تضرب بأي قوانين أو مواثيق دولية عرض الحائط، فهة تجاهلت اتفاقية "لاهاى" التي أُبرمت عام 1954، والتي تنص على عودة كل الآثار التي سُرقت في فترات الاحتلال إلى أهلها، لكنها تجاهلت ذلك مع الآثار التي سرقت أثناء احتلال سيناء. مزاعم صهيونية ويوجد سلسلة من المزاعم الصهيونية حول اكتشافات فرعونية رغم أن جميعها مسروقة من مصر بطرق غير مشروعة، وكان علماء أثار من الجامعة العبرية زعموا العثور على تمثال مصري فرعوني خلال إجراء حفريات في تل حاصور، بالقرب من وادي حولا. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن حجم التمثال بحجم شخص وهو مصنوع من الحجر الجيري وفقًا لمكتشفيه. وأضافت الصحيفة، أنه عثر على التمثال كتابات باللغة الهيروغليفية، مشيرة إلى أنه أكبر تمثال تم اكتشافه من فترة الألف الثاني قبل الميلاد. 18 تمثالًا مصريًا وأشارت الصحيفة العبرية أنه خلال 30 عامًا من أعمال الحفر في حاصور تم العثور على 18 تمثالًا مصريًا يعودا للفترة البرونزية. ويقدر الخبراء، أن التماثيل التي تم العثور عليها كانت هدايا من ملك مصر لملك حاصور الذي كان أهم في جنوب كنعان خلال تلك الفترة. كما عثرت سلطة الآثار الإسرائيلية مؤخرًا على خاتم لتمثال فرعوني مكسور خلال مشروعات عمل تحت المسجد الأقصى. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن العثور على خاتم جاء في إطار عملية غربلة الرمال التي تقوم بها إسرائيل تحت المسجد الأقصى. المتحف الإسرائيلي وكشف الاحتلال الإسرائيلى في تقرير نشرته صحيفة «معاريف» العبرية مؤخرًا أيضًا، عن استعداد الكيان الصهيونى لعرض مجموعة من الآثار الفرعونية في المتحف الإسرائيلي، في معرض خاص عن الآثار الفرعونية المصرية التي اكتشفت في أرض فلسطين. وأشارت «معاريف» إلى أن الآثار المقرر عرضها مصنوعة من مواد ثمينة القيمة، مثل: الذهب، والفضة، والأحجار الكريمة، والعاج وغيرها، وستعرض في المتحف تحت عنوان «الفرعون في كنعان.. القصة التي لم تحك»، وهكذا تضلل إسرائيل العالم وتواصل سرقتها لكل شيء وتنسبه لنفسها.