صِدْقُ الإحساس ، عمَّرَ فيها أفئدة كل الناس ، مهما استدرتَ صوب الاتجاهات السياسية الثلاث (اليمين وقبله الوسط ويعده اليسار) أو كانت نيَّتكَ مبيّتة تدفعكَ لأي معصية مدونة بما يلقى صاحبها من جزاء في كل الاديان والملل والاعتقادات المعروفة أو التي لا زالت في طيِّ الكتمان لن تستدرجَ أحداً يتخلى عن محبتها مهما غاب الحب عن الآوطان في القارات الخمس، عروس الدنيا ستظل تقدمت المدنيَّة أم تراجعت لأسباب اتخذَتْها الاساس ، وهل يُحارَبُ النور إن تجلى نعمة تعكسه منها اليها لا قدرة لاحد إن ساقه التفكير لخيال يُظهر عن مراوغة أو احتيال أن له دبَّرَ أو ساس، نور يعمى الأبصار والبصائر لمن بها عوّل على الغدر او تسوّل باسمها لقضاء أي منفعة شخصية بغير حق ميّالا لضمير متجمِّد يتبنى المُهلِكَة والخطر فالإنزلاق حتى الغرق في خبث الوسواس ، تشم العطر الزكي من تربتها وإن مشيتَ بالقرب من زارع الحياة فيها بأمر الباري المسبح بحمده الجن والإنس ، لن تنساها بالمطلق مهما غيّبك عنها الزمان أو انشغلت بمسؤوليات الحفاظ على السلام في كل بقعة استطاع الأبالسة اضرام وسطها نيران الفتن خدمة مجانية لكراسي مثقلة بأجسام غاب عن وجدانها الشعور بحكمة البناء الحميد المحمود بدل الهدم المنبوذ النكيس البئيس. ... طيفها الحلو لا يفارق رحيلي وصدى المرحبين بي في القاهرة والقناطر الخيرية الحان تشنف مسمعي تقربني الى عمقها كأقرب قريب، وليس عنها أصلا بالغريب ... إنها مصر العظيمة بكل شيء مُهاب، الوتد المحوري لبقاء الوسط لشرق ماسكاً توازن خيمة الكرامة لما تبقى من عرب ، نَجوا بهيبتها من الخراب . ... مصر ثلاثية الحروف "مأمن" "صيانة" "رزق" وما ترادف فتوالد عنهن من معاني الانسان بها انسان يعيش بالحلال وينأى عن الضلال ويعشق بالحسنى الجمال وبقلب صافي يعاشر الأحباب . ... تلقت المحن ، عن شجاعة لم يلحق ربعها الشجعان ، مهما كان العصر وقد سادته في المجمل فيالق الطغيان، وكيفما رافق الأوان ، ازدحام المآسي وانحصار المؤن، في مؤشر النقصان ، ليتحرَّرالعرب في كل مكان، إلى أن تعرضت للعدوان الثلاثي بسبب الجزائر التي ربما طال بعضٌ من جيلها الحالي في الموضوع النسيان .(يتبع) مصطفى منيغ سفير السلام العالمي مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا الكاتب العام الوطني لنقابة الأمل المغربية مدير نشر ورئيس تحرير جريد السياسي العربي البريد الإلكتروني [email protected]