أظهرت نتائج الجولة الأولى للانتخابات وجود انشقاقات داخل الحزب الوطني بين أعضاءه وقياداته ، بعد تحالف بعض مرشحيه مع بعض المرشحين المستقلين والإخوان في العديد من الدوائر ومنها على سبيل المثال تحالف علي رضوان مرشح الحزب بدائرة الساحل مع المرشح المستقل وتحالف محي الزيدي بدائرة الصف مع مرشح الإخوان شوقي داود. وفي دائرة قصر النيل ، كانت هناك صورة صارخة من صور الانشقاقات داخل الحزب ، كشفها قيام سامي سرحان أمين الوحدة الحزبية للوطني بشياخة خيرت بدائرة قصر النيل بدعم ومساندة هشام مصطفى خليل المرشح المستقل والمنشق عن الحزب الوطني في مواجهة القيادي بالحزب الدكتور حسام بدراوي ، وقيام سامي سرحان بتزوير الأوراق الانتخابية لصالح هشام بمدرسة الخديوي إسماعيل وحرر محضر بالواقعة تحقق فيه اللجنة العليا للانتخابات. من ناحية أخرى ، تلقى المجلس القومي للمرأة 14 شكوى من المرشحات للانتخابات البرلمانية سواء المستقلات أو الحزبيات ، وتدور معظم الشكاوى حول عدم تمكن المرشحات من استلام نسخة من كشوف الجداول الانتخابية بالدائرة مما جعلهن لا يعرفن حجم الكتلة التصويتية إضافة إلى صعوبة إقامة مؤتمرات انتخابية وتمزيق اللافتات. وأرجعت النائبة فايزة الطهناوي مرشحة الحزب في بندر المنيا والتي خسرت المعركة أسباب فشل الحزب الوطني إلى أن تحركاته بالمحافظة لم تكن منظمة وكانت سلبية ، مضيفة " للأسف الأمانة العامة للحزب لم تساند مرشح الحزب كما أن قيادات الحزب بالمنيا لم تدعمني ". من جانبها ، أشارت الدكتورة منى مكرم عبيد المرشحة المستقلة على مقعد الفئات بدائرة شبرا إلى أن سطوة المال وشراء الأصوات وأعمال البلطجة كانت لهما الكلمة الأولى والأخيرة في تلك المعركة التي سقطت فيها . وأضافت " للأسف قضاة النيابة الإدارية لم يكن لهم أي وجود حقيقي في اللجان وفوجئنا باللواء فادي الحبشي وهو أحد المرشحين المستقلين بالدائرة يفرض سطوته على العديد من اللجان وتسبب أيضا في إغلاق لجنة 15 و16 في مدرسة البنات الثانوية ومنع الناخبين من دخول اللجنتين . من جهتها ، قالت أمينة شفيق الكاتبة الصحفية والمرشحة المستقلة بدائرة بولاق الدكرور إلى أن سعر شراء الصوت وصل إلى مابين 50 إلى ألف جنية علاوة على صور البلطجة.