رفضت الممثلة نتالي بورتمان جائزة من دولة الاحتلال تُخصص سنوياً لشخصية يهودية معروفة عالمياً؛ وذلك اعتراضًا منها على الأحداث التي تجري من قبل قوات الاحتلال في غزة. وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية،على رفض "بورتمان" حضور مهرجان توزيع الجوائز وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت". وذكرت الصحيفة أن مديري أعمال بورتمان أبلغوا القائمين على جائزة المنشأ "Genesis Prize "، أنها منزعجة من الأحداث الأخيرة في إسرائيل بشكل كبير، لذلك فهي غير قادرة على الحضور. وبينما لم يوضح مديرو أعمال بورتمان المقصود ب"الأحداث الأخيرة"، رجحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن يكون القصد عمليات القمع لمسيرات العودة التي يشهدها قطاع غزة. من جهتها، أشارت صحيفة "هآرتس" إلى مقابلة صحيفة لبورتمان مع مجلة "هوليوود ريبورتر" عام 2015، قالت فيها إنها تعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل كبير. وقالت أيضاً إنها منزعجة من إعادة انتخابه رئيساً للوزراء، لأن تصريحاته عنصرية بشكل فظيع بالنسبة لي. ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن منظمي الجائزة قولهم إن "بورتمان" ممثلة ذات تقدير كبير، وناشطة مجتمعية (…) ونقدر إنسانيتها، ونحترم حقها في رفض سياسات الحكومة الإسرائيلية. وأعلن صندوق جائزة المنشأ الإسرائيلية إلغاء مراسم الحفل المخصص لبورتمان بعد إعلانها مقاطعته. وتُخصص الجائزة السنوية لشخصية يهودية يعتبرها الصندوق مؤثرة عالمياً، ونموذجاً يحتذي به الجيل اليهودي الصاعد. ويقمع الجيش الإسرائيلي فعاليات سلمية بالقوة على حدود غزة منذ 30 مارس الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35 فلسطينياً وإصابة الآلاف، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.