قال سليمان جودة, الكاتب الصحفى, إنه فى الوقت الذى لقيت فيه الباحثة مريم مصطفى مصرعها على يد مجموعة من الفتيات الإنجليزيات، كانت العاصمة لندن مشغولة بقصة موازية، هى قصة العميل الروسى المزدوج سيرجى سكريبال وابنته يوليا، بعد أن تعرضا معاً لمحاولة تسميم بغاز أعصاب فى مدينة سالزبورى البريطانية . وأضاف جودة خلال مقاله الذى نشر ب"المصرى اليوم" تحت عنوان "مشكلتها فى اسمها", إن المتابعين للقصة منذ البداية يعرفون أنها تضخمت، وأن لندن قررت بعدها طرد 23 دبلوماسياً روسياً، وروسيا ردت بطرد عدد مماثل من الدبلوماسيين الإنجليز، وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تضامنت مع تريزاماى، وطردت 60 دبلوماسياً روسياً أيضاً، فأمر الرئيس الروسى بطرد 60 دبلوماسياً أمريكياً. وأوضح الكاتب الصحفى أن السر وراء غياب حق الباحثة مريم هو سيطرة قضية تسميم العميل الروسى على الساحة البريطانية وقال: "فى غمرة انشغال بريطانيا، ومن ورائها العالم بحكاية سكريبال وابنته، تاهت حكاية مريم وغابت وقبل يومين، تقدمت فيكتوريا سكريبال، ابنة شقيق العميل المُسمم، تطلب الحصول على تأشيرة بريطانية لزيارته فرفضوا الطلب، فغرد السفير ياكوفينكو يقول إنه يحب أن يُطمئن كل فتاة روسية ترغب فى الحصول على مثل هذه التأشيرة، بشرط ألا يكون اسمها فيكتوريا سكريبال".