«صلاح» أفضل سفير للمسلمين والإسرائيليون لا ينسون له هذا الموقف قالت صحيفة "المصدر" الإسرائيلية، إن أعداد مشجعي محمد صلاح، نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي، في إسرائيل، تزداد، مشيرة إلى أن الإسرائيليين تناسوا الرواية الدينية عن خروج بني إسرائيل من مصر زمن حكم الفراعنة، وأصبحوا يشجعون لاعبًا ملقب ب"الفرعون المصري". ولفتت إلى أن المتابع لمواقع الرياضة في إسرائيل لا يقدر أن يتجاهل كم المقالات وكلمات الإطراء التي يثنيها محللو الرياضة الإسرائيليين ومشجعي نادي ليفربول الإنجليزي في إسرائيل على ظاهرة كرة القدم المصرية، محمد صلاح، فبعد النصر الكبير الذي حققه نادي ليفربول، أول أمس الأربعاء، في دوري الأبطال على فريق بلده نادي "مانشستر سيتي"، بفضل أداء رائع للاعب الوسط المصري في الفريق، كتب المحللون أن لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي يجب أن يذهب للمصري. وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بتعليقات مشجعة لفرعون المصري. وأضافت أنه منذ سطع نجم صلاح في نادي ليفربول بعد موسم ضعيف في نادي تشيلسي، لا يتوقف المتابعون الإسرائيليين عن الإثناء على أداء اللاعب الذي أصبح ظاهرة عالمية بفضل أداء خيالي في الدوري الإنجليزي ومباريات أبطال أوروبا، إلا أن علاقة الإسرائيليين بصلاح معقدة، فالكثيرون في إسرائيل لا ينسون "تهرب" اللاعب من مصافحة اللاعبين الإسرائيليين، يوم كان صلاح يرتدي زي نادي "بازل" لكرة القدم وواجه نادي "مكابي تل أبيب" في إسرائيل في إطار ألعاب بطولة أوروبا. وأوضحت أنه رغم تكرار ذكر هذه الحادثة في صفحات مشجعي نادي ليفربول الإسرائيلية، يزداد عدد المشجعين للاعب المصري الموهوب كل يوم. "لا تخلطوا السياسية بالرياضة. محمد صلاح لاعب عظيم ويجب احترامه على ذلك" كتب أحدهم وعلّق آخر "من دون صلاح لما كانت ليفربول وصلت إلى هذه الإنجازات". ويرى المتابع لصفحة مشجعي ليفربول الإسرائيليين أن عدد ال "لايكات" على المنشورات المتعلقة بصلاح يفوق بقية المنشورات، ففي أول أبريل، حين نشرت الصفحة معلومة كاذبة كما تجري العادة في أول أبريل، مفادها أن صلاح مصاب ولن يشارك في ألعاب ليفربول، أعرب أكثر من 100 معلق عن استيائهم من "المزحة"، وكتب معظمهم "يمكنكم المزاح على أي موضوع عدا صلاح". وثمة من يقول في إسرائيل إن التغيير الذي يحدثه صلاح في نظرة الأوروبيين للمسلمين بفضل شخصيته الإنسانية والجدية، لا سيما في أوساط الأطفال الذين يعتبرونه بطلا، يحدث كذلك في إسرائيل. فهو بلحيته الكثيفة وركوعه بعد كل هدف يسجله، أصبح أفضل سفير للمسلمين في هذه الفترة، داخلا قلوب الجميع.