أكد المعتصمون بميدان التحرير استمرار اعتصامهم احتجاجًا على الإعلان الدستوري المكمل، خلال شهر رمضان، مؤكدين أن شهر الصيام لن يؤثر على اعتصامهم من أجل تحقيق مطالبهم بإسقاط الإعلان الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأن يتمتع الرئيس محمد مرسي بكل صلاحياته. وقال رضا محمد صبرى، أحد المعتصمين، إن المطالب محددة ومعروفة وهى إلغاء الإعلان المكمل وعودة الجيش إلى ثكناته واستلام الرئيس صلاحياته كاملة وعدم المساس بالتأسيسية وهذه المطالب واضحة ومحددة من البداية والاعتصام مستمر حتى تحقيق هذه المطالب ولن نترك الميدان حتى فى شهر رمضان الكريم، معتبرًا أن قضاءه فى ميدان الحرية والشهداء متعة، مؤكدًا اعتدنا على قضائه فى السجون والمعتقلات أيام النظام الفاسد ولن يؤثر الاعتصام فى الصيام أو حتى الاعتكاف وتأدية الفرائض الدينية. بينما أكد محمد عبد الغفار، مدرس لغة إنجليزية بسوهاج وأحد المعتصمين استمرار الاعتصام حتى تنفيذ المطالب، مضيفًا أنهم سوف يقضون رمضان جديدًا فى مهد الثورة وانطلاق الحرية، مضيفًا: "أفكر فى أن أحضر الأسرة معى هنا لقضاء رمضان". وقال: "ستكون العبادة لها طعمًا خاصًا وسط الأصحاب والصالحين الذين جمعتنا الثورة بهم فى هذا الميدان.. ونحن هنا ننسى هموم الدنيا ومشاكلها.. وتأدية الفرائض سوف تكون بالنسبة لصلاة الظهر والعصر فى الخيام أو بالمسجد، وذلك لشدة حرارة الجو، أما باقى الصلوات ستكون أمام المنصة الرئيسية بالميدان، مؤكدًا أن رمضان هذا العام سوف يكون مختلفًا بالرئيس المنتخب وهو رمضان الحرية". من جانبه، أوضح خالد السيد دياب، مدرس بالأزهر ميت غمر وأحد المعتصمين بالميدان، أن المطالبة بصلاحيات الرئيس سوف تستمر ولن يهدأ الميدان حتى فى أيام الحر الشديد فى رمضان إلى أن تأتى الصلاحيات كاملة وأن يرجع المجلس العسكرى إلى ثكناته: "لقد تركنا البيوت والزوجات والأولاد خوفًا على مستقبلنا القريب والبعيد.. ونتمنى أن يرجع المجلس إلى ثكناته بدون أى اعتصام أو تظاهرة، ولكن هو الذى يفرض الصراع علينا ولن يهدأ الميدان حتى يرجع المجلس إلى ثكناته".