على الرغم من التقاليد الإسلامية، التي تشدد على وجوب دفن المتوفى على الفور، إلا أن والد الطالبة المصرية، التي توفيت في بريطانيا، مريم مصطفى، لم يستطع دفنها رغم مرور أسابيع على وفاتها. وعلقت صحيفة "ديلي ميل" على معاناة والد الطالبة "مريم"، التي توفيت في مدينة نوتنجام البريطانية، إذ تم استهدفها من قبل 6 فتيات، في 20 فبراير، دخلت على أثرها في غيبوبة، وتوفت بعد ذلك في 14 مارس، حيث لم تستطع الشرطة أخذ أقوالها . وقال والد الطالبة المصرية إنه "لا يستطيع أن يستريح بينما ابنته لا تزال "في الثلاجة" بعد أسابيع من وفاتها" . ونوه والدها محمد، البالغ من العمر 50 عامًا، إنه "قيل له إن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 12 أسبوعاً قبل أن يكون جثمانها جاهزاً للدفن بسبب التحقيق المستمر في القضية". ووفقًا للتقاليد الإسلامية، يجب دفن الجثة في أقرب وقت ممكن بعد وفاة شخص ما - عادة في غضون أيام. وأعرب "محمد" في وقت سابق إنه أراد دفن ابنته، وهي طالبة هندسة في كلية نوتنجهام، في مصر، حيث تعيش أغلب أسرتها، لكن الخبراء بحاجة إلى إجراء المزيد من الاختبارات على جسدها لمعرفة ما إذا كان هناك صلة بين الهجوم والوفاة، لاسيما بعد إجراء عملية تشريح "غير حاسمة". في المقابل، أكد والد "مريم" أن هناك بالفعل ما يكفي من الأدلة للتوصل إلى استنتاج، لذا هو غاضب للغاية ومنزعج من تأخير قرار الدفن. واستطرد:"كيف يمكن أن أنام بعد ما حدث؟ ابنتي تنتظر في غرفة باردة، هذا ليس عدلاً، أن يكون هؤلاء المعتدين أحرار في الخارج"، مضيفًا "أنا في سجن في منزلي مع عائلتي. أريد أن أعود إلى طبيعتي لكن ابنتي في ثلاجة ، لا تزال هناك". وأردف: "لديهم CCTV أشرطة كاميرات المراقبة"، لديهم وثائق المستشفى، كل شيء واضح جدًا. لا أفهم لماذا لا يتخذون قرارًا إلى الآن "، متابعًا "أنا غاضب جدًا، مستاء للغاية." وذكرت الصحيفة أنه تم أخذ "مريم" في البداية إلى مركز كوين الطبي في نوتنجهام للعلاج بعد أن انهارت على سطح الحافلة رقم 27، وتم إخراجها لكن حالتها تدهورت وتم نقلها إلى مستشفى نوتنجهام سيتي، ثم دخلت "مريم" في غيبوبة في اليوم التالي وتوفت بعد ثلاثة أسابيع". وفي هذا الصدد، تساءل والد "مريم" عن عدم إبلاغ أحد من المارة الشرطة، عند وقوع الحادث، فقد شهد العشرات من الناس الهجوم العنيف على الطالبة المصرية. وقال "محمد" في وقت لاحق: "لا أفهم لماذا لم يخبر أحد الشرطة، لقد شاهد الكثير من الناس الهجوم على ابنتي، بما في ذلك سائق الحافلة الذي اتصل بسيارة إسعاف، ولكن لم يكن أحد يعلم الشرطة عنها حتى اتصلت بهم أنا في اليوم التالي. إنه تصرف غريب للغاية". كما انتقدت عائلة مريم الضباط أيضًا بسبب إخفاقهم في إجراء تحقيق صحيح في هجوم سابق وقع في حديقة في أغسطس، على يد اثنين من أعضاء نفس العصابة، موضحة أن التحقيق في وفاتها لا يزال مستمرًا. صورة الخبر .. شاهد الفيديو..