وصف عدد من القوى السياسية والثورية خطاب الرئيس محمد مرسى أمس فى حفل تخرج دفعة جديدة من الكلية العسكرية بالتحذيرى، مؤكدين أن مرسى حاول أن يوصل رسالة للمتطاولين عليه ومحاولى زرع العراقيل فى طريق الدولة الجديدة . و قال المهندس عمرو فاروق، المتحدث باسم حزب الوسط إن الدكتور مرسى لا يجب عليه سوى أن يلتفت للعمل على أرض الواقع والبحث فى تشكيل الحكومة الجديدة وغيرها من الخطوات الفعلية بشأن ما أعلنه من خطة المائة يوم الأولى فى برنامجه الانتخابى. وقال إن القوى السياسية تنتظر العمل الجاد لا الخطابات. فيما أكد الدكتور حمدى إسماعيل القيادى بحزب الحرية والعدالة أن أعداء الوطن والذين لا يرغبون فى تقدم مصر إلى الأمام يحاولون الآن أن يصدروا العراقيل فى وجه الرئيس المنتخب بإرادة الشعب، كما أن الكثير من النخب السياسة يقومون بحملات تشويه ضد مرسى من خلال التجاوزات والتطاول عليه فى معظم وسائل الإعلام وبشكل علنى، مشيرا إلى أنه كان من الضرورى أن يخرج الرئيس ليرد على هؤلاء المتطاولين وان يتم التعامل معهم بشكل حاسم، مشيرا إلى أن الكثير طالب الرئيس بضرورة الرد على هؤلاء الفاسدين بشكل قوى وحاسم. من جانبه، أشاد هشام مصطفى رئيس حزب الإصلاح والنهضة بكلمة الرئيس الدكتور محمد مرسى والتى قال فيها: "لا يغرنكم حلم الحليم، فإننى قادر على ردعكم بالقانون"، أثناء الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية، مؤكدا أنها جاءت بمثابة رد قوى على كل المتطاولين عليه. وأشار إلى أن التجاوزات على الرئيس زادت عن الحد فى الفترة الأخيرة سواء من إعلام الفلول أو الجهات التى لا ترغب فى استقرار الأوضاع فى مصر، مؤكدا أن الكثيرين لا يجيدون التفرقة بين الديمقراطية وسوء الأدب. وشدد مصطفى على ضرورة احترام الرئيس وسيادته وأن المساس به هو مساس بهيبة مصر وسيادتها. وعلى جانب آخر، اعتبر المهندس محمود سامى رئيس حزب الكرامة أن خطابات الرئيس لا يجب أن تحظى باهتمام مبالغ فيه بما يدور من انتقادات له، لافتا إلى أن الرئيس يتعرض للتجاوزات وعليه أن يقبلها. كما أشار إلى ان الدكتور مرسى بصفته رجلا عاما قد خاض فيما سبق رئاسة حزب الحرية والعدالة ويعرف أنه من الطبيعى التعرض للانتقادات، مضيفا: "فما باله وهو رئيس الجمهورية". وطالب سامى الرئيس بضرورة عدم الالتفات إلى مثل هذه الانتقادات والاهتمام بها، كما ناشده بعدم إدخال نفسه فى متاهات على أن يتولى المستشار القانونى للرئيس مثل هذه الأمور والتعامل معها قانونيا إذا كانت تحتاج. من جانبهم، اعتبر عدد من شباب الثورة تصريحات مرسى بالضرورية وانتقدوا مهاجمته من قبل البعض بطريقه شديدة لا يجب أن تكون مع منصبه كرئيس للجمهورية. وقال ياسر الهوارى عضو حركة "عدالة وحرية"، إن تصريحات الدكتور محمد مرسى الأخيرة التى وجهت لأشخاص بعينهم وهم من يقومون بالتطاول عليه، شىء ضرورى ورد فعل طبيعى بعد الهجوم الشديد الذى تعرض له الدكتور محمد مرسى من بعض القنوات الفضائية، ولا يصح أن يهان رئيس الجمهورية على أيدى توفيق عكاشة وأمثاله، فإهانة الرئيس إهانة للوطن بأكمله. وأضاف الهوارى أننا جميعاً مع الدكتور مرسى لأنه قرر أن يتعامل مع هؤلاء الأشخاص بشكل قانونى، كما أننا ضد أى شخص يهين رمزا من رموز الدولة، فما قام به توفيق عكاشة من توجيه وتحريض إسرائيل للوقوف أمام الرئيس لا يجب السكوت عليه. وأشار الهوارى إلى أننا جميعا يمكننا نقد الرئيس ولكن بشكل محترم. فيما قال معاذ عبد الكريم عضو ائتلاف شباب الثورة، إن هناك حدا ما بين الصراحة والتوجيه والنقد والوقاحة على رئيس الجمهورية، فهناك موجة من التطاولات أصابت رئيس الجمهورية، فلابد أن يكون هناك ميثاق عمل شريف وأسلوب محترم للنقد بشكل يليق. وأضاف عبد الكريم أنه يجب احترام شخص رئيس الجمهورية فهو احترام وطن، فإذا اختلفت أو اتفقت معه فهو رئيس الجمهورية يمكننا انتقاده ولكن بشكل محترم وبدون إهانة أو تطاول عليه، مستنكرا ما يحدث من بعض وسائل الإعلام كتوفيق عكاشة وغيره بأنه شىء لا يليق.