ينتظر الكيان الصهيوني مستقبل سياسي متعثر ، في ظل تفشّي الفساد في جميع مؤسسات دولة الاحتلال ، كانت هذه نبوءة مسؤولين إسرائيليين سابقين، تولوا مناصب كبيرة في إسرائيل. ويدور الحديث وفق ما نشرته "قدس برس" عن تسفي زمير (93 عاما)، وناحوم أدموني (88 عاما)، وشابتاي شافيت (78 عاما)، وداني ياتوم (73 عاما)، وإفريام هليفي (83 عاما) وتامير باردو (65 عاما)، والذين شغلوا جميعهم في السابق رئاسة "الموساد. كانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قالت في عددها الثلاثاء الماضي إن ستة مسؤولين "إسرائيليين" شغلوا في السابق منصب رئيس جهاز الاستخبارات الخارجي "الموساد"، أبدوا قلقهم من تعمّق السفاد في المجتمع "الإسرائيلي" ومؤسساته الرسمية. وقال شافيت: "أشعر بسوء شديد حيال ما يحدث في البلاد اليوم، والفساد عميق جدا وشامل للغاية، ولا توجد خطوط حمراء ولا محظورات، ويضاف إلى ذلك الصدع بين الناس". فيما رأى باردو أن المشكلة الأساسية تتعلق بالقيم والانقسامات، منتقدا حكومة نتنياهو بالقول: "نحن بحاجة إلى قيادة قادرة على التنقل بين الأزمات والأماكن الصحيحة، وللأسف فهي غير موجودة اليوم". بينما وصف زمير حال "إسرائيل" ب"المريض"، قائلا: "نحن في حالة يرثى لها، قد يكون نتنياهو قد تسلّم البلد وهي تعاني من أعراض مرضية، لكنه أوصلها إلى الحالة الخطيرة لمرض خبيث". كما اتهم ياتوم، رئيس الحكومة وشخصيات سياسية وعسكرية تشغل مناصب عليا بتغليب مصالحهم على مصالح "الدولة". وأضاف: "أنا قلق من مضايقة حراس النظام والحكم والسلطات وعدم التحرك في المجال السياسي، الأمر الذي يقودنا إلى دولة ثنائية القومية، التي هي نهاية الدولة اليهودية والديمقراطية، لذلك أعتقد أن نتنياهو يجب أن يتنحى عن منصبه". وأعرب أدموني عن قلقه الشديد من الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي، ، وأن "الانقسامات أقوى الآن من أي وقت آخر، الشرخ بين المتدينين والعلمانيين والشرقيين والأشكناز، والمتواصل لعدة سنوات وحتى الآن، لم يغلق، بل إنه ينمو ويتسع يوميا". وتسجّل قضايا الفساد في المجتمع "الإسرائيلي"، تفاقما كبيرا، لا سيّما في أعقاب تورّط عددٍ ملحوظ من المسؤولين والشخصيات "الإسرائيلية" الرفيعة المستوى، في قضايا فساد مالي وأخلاقي. ويواجه رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، شبهات فساد مالي في عدّة قضايا تحقق فيها الشرطة "الإسرائيلية". لكن نتنياهو نفى باستمرار جميع الشبهات المنسوبة إليه، و"أن التحقيق لن يسفر عن شيء، لعدم وجود أي شيء من الأساس"، زاعمًا أن جهات معادية له تبذل جهودًا كبيرة لإسقاطه، من خلال إلقاء "تهم باطلة" ضدّه وأسرته.