950 هجومًا على المسلمين في ألمانيا

كشف موقع "تاجس شبيجل" الألماني عن وقوع 950 هجومًا على المسلمين في ألمانيا في العام الماضي، ما بين اعتداءات بالضرب وتحريض على المسلمين والمنشآت الإسلامية، منوهًا بأن الكثيرين يرجعون ذلك إلى تفشى اليمين المتطرف في ألمانيا والبرلمان الألماني.
وأفادت وزارة الداخلية الألمانية بأنه وقع 950 هجومًا على الأقل على المسلمين والمباني والمنشآت المسلمة كالمساجد في ألمانيا العام الماضي، وكان ذلك رد الوزارة على استجواب حزب اليسار الألماني، مضيفة أنه أصيب 33 شخصًا جراء تلك الهجمات، وبحسب بيانات الوزارة فإن السلطات سجلت حدوث 60 واقعة تلطيخ وتدنيس المساجد والمنشآت الإسلامية بدم الخنازير على سبيل المثال.
ولكن مع نهاية العام، إذ أفادت الأرقام الأولية بأنه في الربع الأخير من العام كان هناك 167 واقعة مسجلة، الرقم الذي يعد أقل بكثير من الربع الثالث من السنة، والذي سُجل فيه 288 واقعة.
وعن تراجع نسبة الهجمات قالت الخبيرة في الشئون الداخلية لحزب اليسار، أولا جليبكه، إن هذا لا يعد سببًا لزوال الخطر، إذ أنها تخشي من أن يتغلغل الفكر المعادى للإسلام في ألمانيا، مضيفة أن كارهي الإسلام استطاعوا أن يقذفوا داخل صفوف البرلمان الألماني، وساهموا في تسميم المناخ الاجتماعي تجاه حياة المسلمين في ألمانيا.
ولا يمكن عقد مقارنة للأعداد بالعام الماضي؛ نظرًا لأن السلطات بدأت في تقييم البيانات الخاصة بالاعتداءات المعادية للإسلام فقط منذ بداية 2017.
وبجانب الجنايات المعلاة أيضًا هناك التحريض على المسلمين وخطابات تهديد واعتداءات على السيدات مرتديات الحجاب أو الرجال المسلمين في الشارع وأيضًا إضرار ممتلكات وعبارات نازية على المنازل والمساجد.
ويعتقد رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، أن الإحصائية لم تشمل كل الجنايات؛ وبذلك تم عرض أجزاء من الواقع، مضيفًا أن الشرطة والنيابة العامة غالبًا ما لا تتنبه لمثل هذه المشاكل، ولهذا فأن أكثر الحالات لم تظهر في الإحصائية.