واصل مئات المتظاهرين اعتصامهم بميدان التحرير، احتجاجًا على قرار المحكمة الدستورية العليا أمس الأول بوقف قرار الرئيس محمد مرسى بعودة البرلمان المنحل، وذلك عقب مليونية "تأييد قرار الرئيس"، التى دعا إليها حزب "الحرية والعدالة". وسادت حالة من الاستياء والغضب بين المتظاهرين من شباب الحرية والعدالة المتواجدين بميدان التحرير احتجاجًا على الحكم، واصفين إياه بأنه "سياسي محض"، معتبرين أن قرار مرسى لا يتعارض مع الدستورية وإنما هو قرار مؤقت لحين الفصل فى الطعن المقدم أمام القضاء الإدارى بحل مجلس الشعب من عدمه. وتوافد المئات من المتظاهرين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين من جميع محافظات الجمهورية عصر الأربعاء على ميدان التحرير وقاموا بنصب الخيام فى جميع أرجاء الميدان وأعلنوا اعتصامهم احتجاجًا على قرار الدستورية وتأييدًا منهم لقرار الدكتور محمد مرسى بعودة مجلس الشعب، ومطالبين الرئيس بإصدار قرار جمهورى بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل. وأصدرت جماعه "الإخوان المسلمين" تعليمات لجميع أفرادها فى محافظات القاهرة الكبرى والمحافظات القريبة منها بالتواجد فى ميدان ميدان التحرير من الخامسة مساء وحتى الثالثة فجرا، وذلك لدعم قرار الدكتور مرسى ضد المحكمة الدستورية والضغط من أجل إلغاء الإعلان الدستورى المكمل. وشددت الجماعة فى تعليماتها للأفراد على التواجد فى الميدان وعدم التغيب عنه حتى لا تقع الجماعة فى أزمة مليونية دعم مرسى أمس الأول والتى شهدت حضورا ضعيفا من قبل الإخوان فى المظاهرة التى كان من المقرر لها أن تكون مليونية حاشدة لدعم القرار. ووضعت الجماعة جدول تواجد للأفراد المنتمين لها بالمحافظات حتى يشهد الميدان كثافة عالية.