أيدت وزارة الأوقاف على لسان وزيرها د مختار جمعة قرار فرض رسوم على تكرار العمرة بدعوى أن العمرة نافلة وقضاء حوائج الناس وإطعام الجائع وغيرها أولى. ومع تقديرنا لوزير الأوقاف إلا أن الأمر محل خلاف، فطلب مساعدة المعتمر للمحتاجين لا يأتي بأسلوب شبه إجبار على التبرع، كما ما يدريك أنهم لا يتبرعون للمحتاجين ودون الإعلان عن ذلك طمعا في ثواب اكبر ؟ كما أن كثير ممن يكرروا الحج أو العمرة يغلبهم الشوق الجارف لزيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى درجة صعوبة المقاومة خاصة في عمرة رمضان ، ولا اعرف كيف لا يشعر أئمة الأوقاف بتصور مثل هذا الشعور لتكرار العمرة أو الحج ؟ أما عن من ينادوا بان البلد أولى بالعملات الصعبة ، فلا خلاف على حاجة البلد .. ولكن لماذا لم نسمع حتى همسا لشراء لاعبي الكره والاستعانة بمدربين أو حكام أو السفر لمتابعة مباراة كره وغيرها من الإسراف بسفه في هذه الأمور ؟ كما إذا كان من يزوج ابنته في أوربا من باب الحرية الشخصية ودون فرض اى رسوم عليه فلماذا العمرة أو الحج التي تخضع للرسوم ؟!