بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، في بروكسل، اليوم الأحد، سبل إحياء عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية. جاء ذلك، عشية اجتماع وزراء خارجية اللجنة السداسية العربية بشأن القدس، مع نظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي، بمقر مفوضية الاتحاد بالعاصمة البلجيكية؛ لبحث تداعيات قرار واشنطن بشأن القدس، وسبل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ووفق بيان للخارجية المصرية، تطرق شكري والصفدي، إلى العلاقات الثنائية وأبرز التطورات الإقليمية، خصوصا تلك المرتبطة بدعم القضية الفلسطينية، وجهود تحقيق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس". ووقعت الحركتان الفلسطينيتان، في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اتفاقا في القاهرة للمصالحة يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة، لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين بخصوص بعض الملفات. وبحث الوزيران، العمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين، لبحث سبل إحياء عملية السلام (الفلسطينية الإسرائيلية)، والحفاظ على المرجعيات الخاصة بها، تمهيدا للاجتماع الوزاري العربي الأوروبي، غدا الإثنين. والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى وقبول حل الدولتين، على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدسالشرقية. واللجنة الوزارية السداسية العربية تتكون من وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية والمغرب وفلسطين، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. وتشكلت اللجنة عقب الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية في ديسمبر / كانون الأول الماضي، لتقييم الموقف وتحديد الخطوات القادمة للدفاع عن وضعية القدس، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبار المدينةالمحتلة عاصمة لإسرائيل. ويوم الجمعة، كشفت الخارجية الأمريكية، أن عملية نقل سفارة واشنطن لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، ستجري منتصف مايو/ أيار المقبل، بالتزامن مع حلول الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل، ونكبة الشعب الفلسطيني. ويحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من مايو/ أيار من كل عام، ذكرى النكبة التي وقعت أحداثها في 1948، وجرى خلالها تهجيرهم من أراضيهم، فيما يحتفل الإسرائيليون بما يسمونه "عيد الاستقلال ال 70" هذا العام.