يرى موقع " ذود دويتشه تسايتونج" الألماني أن شبكة المواصلات بالقاهرة عبارة عن فوضى؛ منوهًا بأن مترو الأنفاق ينقذ البلاد من اختناق مروري دائم، إذ أن هناك 120 ألف سيارة أجرة في القاهرة فقط، و40 ألف سائق لشركات خاصة تعمل في مجال التوصيل، إلا أن الحكومة تعتزم رفع سعر تذكرة المترو لتقع بين ثلاثة والستة جنيهات. يقول خبير التخطيط العمراني، ديفيد سيمز، الذي ألف عدة كتب متخصصة عن أكبر المدن في العالم العربي، إن شبكة المواصلات في القاهرة عبارة عن فوضى، مضيفًا أن مترو الأنفاق هو وسيلة المواصلات الوحيدة، التي قد تنقذ المدينة من الاختناق المروري، لاسيما أنها الوحيدة التي لا تتعرض للزحام المروري، وقادرة على استيعاب سعة النقل اللازمة. واستدراك: لكن يتم التوسع في شبكة مترو الأنفاق ببطء شديد، يفقد قيمته المتمثلة في كونه جزءا من توسيع المدينة من خلال الزيادة السكانية للمدنية، إذ يزداد عدد سكانها نص مليون نسمة كل سنة. وكانت قد بلغت البنية التحتية للقاهرة أقصى حمولتها مع بداية السبعينيات، عندما كان يقدر عدد سكانها سبعة ملايين نسمة، وقد توصل الخبراء العالميون إلي نتيجة أن مترو الأنفاق هو المخرج الوحيد من أجل الانتهاء من حجم حركة المرور المتزايد، وقد تم افتتاح أول الخطوط عام 1987. وأوضح الموقع أن مترو الأنفاق مقارنة بغيره نظيف وآمن، وفي كل قطار يوجد عربيتين مخصصين للسيدات، وبالرغم من أن أغلب القطارات مكيفة، إلا أنها تكتظ بالركاب في أوقات الذروة بصورة كبيرة تخيب الآمال، لاسيما في المحطات الرئيسية. ,ويصل سعر تذكرة المترو إلى 2 جنيه، ويعد هذا السعر غير قابل للمنافسة، إذ يقدر بعشرة سنتات، إلا أن الحكومة تريد توحيد تعريفة مرتبطة بالمسافة تقدر بين الثلاثة والستة جنيهات، إلا أن الكثير من الناس من الطبقات الفقيرة، المعتمدين على مترو الأنفاق، لا يستطيعون تحمل تلك النفقات، بينما يتجنب أغلب أبناء الطبقة المتوسطة العليا مترو الأنفاق. وأشار الموقع إلى أن استخدام وسائل المواصلات العامة مسألة تتعلق بالحالة الاجتماعية، فمن يستطيع يستخدم سيارته الخاصة، أو يوفر سائق خصوصي له، وتشكل السيارات الخاصة في مصر ثلث السيارات في المرور، إلا أنهم سيخدمون أقل من 15% من الطرق الممتدة في مصر، الأمر الذي يعد سببًا للفوضى المرورية الخالدة. ويتبقي السيارة الحل البديل هو سيارة الأجرة، والتيس أغلبها من نوع "هيونداي" فيرنا البيضاء، والتي تعمل بأنابيب الغاز في شنطة السيارة، وهناك 120 ألف سيارة أجرة في شوارع القاهرة، وتعتبر الجودة المقدمة مسألة الحظ بينما يرى الموقع أن شركة "أوبر" أصبحت ظاهرة شعبية، فلا عجب أن مصر أحد أكبر وأسرع الأسواق لشركة "أوبر" لخدمات التنقل على مستوي العالم، الأمر ذاته ينطبق لغريمتها الإماراتية "كريم"، وبتلك الخدمة يتم توصيل الزبائن بسيارات جديدة ونظيفة بسائقين مهذبين، والذين يلتزمون بحدود السرعة والقواعد المرورية الأخرى مثل منع استخدام التليفون الجوال. وبعد تطبيقها وسيلة الدفع بالبطاقة الذكية، أقرت الشركة خدمة الدفع الكاش لأنها أصبحت ظاهرة شعبية، وإلي الآن هناك أكثر من 40ألف سائق يعملون لصالح الشركة في القاهرة، الأمر ذاته بالنسبة ل"كريم".