أثار الحوار الذى أجراه أمس شكرى أبوعميرة عضو الهيئة الوطنية للإعلام الحالى ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق مع عزمى مجاهد فى برنامجه " الملف " على قناة العاصمة الجدل والعديد من التساؤلات داخل ماسبيرو . الكثيرون أكدوا أن هذا الحوار فى هذا التوقيت يأتى كمحاولة من جانب أبوعميرة ل " تسويق " نفسه خاصة أن هناك الكثير من المؤشرات تؤكد أن التغييرات فى العديد من الهيئات الإعلامية قادمة لا محالة خلال الفترة القليلة القادمة . نأتى الى الجانب الأهم فى الحوار وهو الخاص بالهجوم الشديد الذى شنه على جماعة الإخوان وتأكيده أن ماسبيرو كان مليئاً بالخلايا الإخوانية النائمة قبل ثورة 30 يونيو فى محاولة للإيحاء بأنه كان من معارضى الجماعة خلال فترة توليه رئاسة التليفزيون ثم رئاسة الإتحاد قبل ثورة 30 يونيو رغم أنه عين بقرار من رئيس الوزراء الإخوانى هشام قنديل وبمباركة وترشيح الوزير الإخوانى أيضاً صلاح عبدالمقصود . وقال أبوعميرة إنه أجرى مداخلة على الهواء فى نشرة الخامسة على القناة الأولى يوم 28 يونيو أى قبل الثورة بيومين – بدون الرجوع لصلاح عبدالمقصود وبالتنسيق مع ابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار فى ذلك الوقت – وأكد أنه تحدى الجماعة والوزير وأعلن أنه لن يتم تنفيذ قرار الجماعة بإغلاق القنوات الخاصة وهو القرار الذى كان قد تم اتخاذه بالفعل وفقا لكلام أبوعميرة . وبمناسبة ذكر اسم ابراهيم الصياد ، نذكر أبوعميرة بأن الصياد فى كتابة " اللحظات الحاسمة... شهادة من قلب ماسبيرو " والذى رصد فيه بعض اللحظات الصعبة التي تعرض لها داخل المبنى ، أشار الى أنه لم يكن يتعامل خلال الأيام التى سبقت 30 يونيو مع الوزير الإخوانى صلاح عبدالمقصود وأن الوسيط بينهما كان شكرى أبوعميرة واستمر هذا الوضع حتى يوم 2 يوليو وهو آخر ايام تواجد عبدالمقصود داخل المبنى . ومما يؤكد صحة هذا الكلام ، التصريحات التى أدلى بها حسن ثابت، نائب رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري فى ذلك الوقت والتى كشف فيها أن " خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع الذى عرضه التليفزيون ، تم عرضه فور وصوله بدقائق دون اى مونتاج او اطلاع على مافيه واكد انهم فى التليفزيون كقيادات فور ابلاغهم عن طريق التليفون، بأن القوات المسلحة سوف تلقى بيان تم عقد اجتماع ضم كلا من رئيس الاتحاد الإذاعة والتليفزيون شكري أبو عميرة، ورئيس قطاع الأخبار إبراهيم الصياد، وصفاء حجازي رئيس تحرير الأخبار بالتليفزيون المصري، وقام شكرى أبوعميرة بالإتصال بوزير الإعلام صلاح عبد المقصود، الذى أمر باذاعة بيان القوات المسلحة فور وصوله الى التليفزيون " ، وهو ما يعنى أن أبوعميرة لم يكن يستطيع أن يتخذ قراراً أو يعلنه دون الرجوع لعبدالمقصود . فى هذا السياق أتوقف أمام الكلمة التى رددها أبوعميرة فى حديثه مع عزمى مجاهد والتى قال فيها حرفياً : " الفارس عمره ما ينط من المركب " وأنه حارب بكل قوته وجود الخلايا الإخوانية داخل المبنى . وهنا أسأل شكرى : وهل من صفات الفارس أن يتراجع عن مواقفه وتصريحاته وأرائه وقراراته وأن يدعى أشياء لم تحدث ؟ ولذلك أتوقف لأسترجع بعض من اقوال وتصريحات ومواقف شكرى أبوعميرة خلال فترة حكم الإخوان . البداية مع موقع " بوابة الأهرام " والذى نشر يوم الجمعة 15 مارس 2013 قرار وزير الإعلام صلاح عبد المقصود اعتماد تعيين المخرج شكري أبو عميرة رئيسا للتليفزيون ، وأكد أبو عميرة أن " المهنية هي معيار العمل في التليفزيون المصري خلال الفترة القادمة وهى الخط الأحمر الوحيد الذي وضعه وزير الإعلام صلاح عبد المقصود الذى لم يمنع استضافة أي شخصية أو يفرض توجها معينا على التليفزيون بقنواته المختلفة " . كما نذكر شكري أبو عميرة بما قاله حرفياً أثناء مناقشة موازنة اتحاد الإذاعة والتليفزيون باجتماع لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشوري ، برئاسة النائب الإخوانى أشرف بدر الدين : " إن وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود مظلوم، وأكد عدة مرات أمامي ضرورة أن يحضر جميع التوجهات السياسية ويجب ألا يحضر اتجاه واحد دون الآخر ، وقال إن هناك من يدعي منعه من الظهور من التليفزيون المصري، وهذا الكلام محض كذب وافتراء " . ولا يفوتنا بالطبع أن نذكر أبوعميرة بأنه هو من قام بصفته رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بتوقيع الإتفاقية التى تم ابرامها فى 15 أبريل 2013 بين هيئة الإذاعة والتليفزيون الرسمية التركية (تي آر تي) واتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى . واذكره أيضاً بأن زميلى وصديقى الكاتب الصحفى عبدالجواد أبوكب نشر فى مقاله ب " بوابة روزاليوسف " فى 7 يونيو 2013 ، تصريحات شكري أبو عميرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والتى قال فيها : " إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون على استعداد لتوقيع بروتوكول تعاون مع وكالة الأناضول للأنباء يتم من خلاله تبادل الأخبار " . من ناحية آخرى نكشف أن هناك تسجيلاً مسجلا لأبوعميرة مع الزميلة ايمان بسطاوى الصحفية بالأهرام المسائى وموقع " وشوشة " من داخل مكتبه بماسبيرو قبل قيام ثورة 30 يونيو بأيام قليلة وفى هذا التسجيل قال أبوعميرة حرفياً :" رسالتي إلي السيد الدكتور محمد مرسي إنجازاتك كبيرة في هذا العام يا سيادة الرئيس، ولكن مش ظاهرة لأن السبب في الإعلام". ويسرد أبو عميرة، خلال اللقاء الانجازات التي تحققت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وتفاصيل كثيرة تكشف تأييده للإخوان في ذلك الحين منها قوله " يوم 30 يونيو ده يوم عادى جداً " . وهنا اذكرك بما قالته المذيعة هناء عصام على صفحتها الشخصية عقب ظهور سابق لك فى برنامج أحمد موسى على قناة صدى البلد حيث قالت رداً على إدعائك ، أنك منعت الإخوان من دخول ماسبيرو ولم تقم بتهديد أحد من العاملين لهجومهم علي الإخوان، وقالت هناء عصام :" سمعت ان سيرتي اتجابت ف برنامج احمد موسي مع شكري أبو عميرة رئيس الاتحاد الاسبق وقت الاخوان واتكلموا علي ان انا كنت عامله صداع لعب مقصود وثورجيه وبتاعه مظاهرات ومزعله مني سيادة البيه الوزيييير وبتاع .. جميل جدا... طب ولما هو حضرتك كنت فخوور بيا اوي كده بعتلي ف مكتبك وهددتني بصور المظاهرات واني لو مابطلتش هتحولني للنيابه العامه.. ليه ؟؟ ويا تري مافتكرتش علي هامش السيرة تتكلم عن التحقيقات اللي كنت طالعه نازله عليها عشان بهاجم الاخوان ايام ماحضرتك كنت رئيس الاتحاد... ليه ؟؟ ، وأضافت هناء عصام: وبالنسبه سعادتك للتهديد بالوقف اللي بعتهولي عشان اللي كنت بكتبه ع الفيس بوك مفتكرتوش ده راخر... ليه ؟ . واذكرك أيضاً بما قالته المذيعة د. الإعلامية هالة فهمي مقدمة برنامج ” الضمير ” علي شاشة التليفزيون المصري بأنه " بالفعل يتم منع ظهور الشخصيات السياسية المعارضة للأخوان ولا يقتصر الأمر علي منع ظهور المعارضة فقط وإنما إمتد الأمر ليصل للمذيعين وإعلاميوا الشاشة أنفسهم فأنا من إعلاميوا ماسبيرو اللذين تم منعهم من الظهور علي الشاشة لأني معارضة للأخوان ورفضت الإنصياع لتعليمات وزير الإعلام لمحاباة الأخوان علي الشاشة ، ودللت فهمي علي منع الضيوف المعارضة من الظهور بما حدث في إحدي حلقات برنامجها حيث تم قطع البث أثناء الحلقة وتم منع إستضافة ضيوف الحلقة مرة أخري في ماسبيرو وهم مريم ميلاد خبيرة تنمية بشرية والعميد حسين حمودة ضابط شرطة بأمن الدولة والشيخ عبدالله محمد أحد علماء الأزهر وكان كلا منهم يدلي بدلوه أثناء الحلقة ويطرح رؤيته في إدراة الأخوان للبلاد الأمر الذي اعتبرته القيادات " كان أبوعميرة وقتها رئيسا للتليفزيون " إنتقاد لا يليق وأمر بمنع إستضافتهم مرة أخري . وفى النهاية أؤكد أننى أرحب بأى تعقيب أو توضيح يصل الينا من شكرى أبوعميرة ونتعهد بنشره على الفور لأن هدفنا الأول والأخير كشف الحقائق للرأى العام .