طالب المهندس أسامة حافظ رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية أبناء جماعته ألا ينغمسوا في حملة الهجوم على المشايخ والعلماء ،مؤكدا أنه يعرف أبناءه ويكلمهم بما يعرفون مشددا علي ضرورة أن يبقي بينه وبين المخالفين للجماعة "شعرة معاوية". وأضاف حافظ علي حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أنه منذ عقدين من الزمن تعرضت الجماعة الإسلامية في مصر لمحنة شديدة أثناء معركتها مع النظام السابق ، حيث تم تنفيذ الإعدام في قرابة "المئة" من شبابها ، وهو رقم كبير جدا لم تشهده مصر قبلها ، وامتلأت السجون بألوف من شبابها تعرضوا لأبشع ألوان التعذيب والامتهان مات فيها من مات وحمل كثير منهم آثار تلك الأيام في أجسادهم وبيوتهم وأهليهم . وأكد أن أكثر ما عانيناه جاء من إخواننا أبناء الحركة الإسلامية بتنظيماتها المختلفة ، والتي لم تسكت على ما عانيناه من ظلم وقهر فقط بل إنهم مضوا يغازلون النظام – وقتها- على حسابنا ، وهاجمونا بأسوأ النعوت والاتهامات ، وصاروا حربا علينا. وتابع حافظ قائلا: إنه دون الدخول في التفصيلات كانت غاية أمانينا أن يكتفوا بأن يمسكوا ألسنتهم عنا ولا يتكلموا في حقنا إلا بقدر ما يحتاجونه من ضرورة ويكفوا عن التنفل بالهجوم ، لافتا إلي أنهم كانوا يعلّمون شبابهم ذلك وجعلوا الهجوم علينا ، من فكر جماعاتهم يدرسونه لهم لينفروهم من إخوانهم ، ورغم ذلك كنا نلتمس لهم العذر ونجتهد في الكف عنهم حفظا للشعرة التي تربط بيننا لنشدها عندما تهدأ الأمور. وأوضح رئيس شوري الجماعة الإسلامية أن الأايام الآن تبدلت وتبادل الناس الكراسي جلس في مقعد المتفرجين غير متفرجي المرة السابقة ، لكن هم إخواننا وإن تغيرت بنا الأحوال . وتساءل لماذا لا نمسك عنا ألسنتنا ونعذرهم ونبقي على شعرة معاوية ، فسوف تنتهي هذه الأزمة اليوم أو غدا ، مطالبا أبناء جماعته أن يحفظوا وداد تلك الأيام ، والتماس العذر لمن خالفنا.