فتحت أبواب قصر القبة وقصر عابدين أمس أمام المواطنين المصريين الذين قدموا لتقديم شكاوى فى أول أيام من افتتاح ديوان المظالم، وذلك لدراستها ومتابعتها والبت فيها. وتجمع المئات أمام بوابة القصر الجمهورى، فى طابور كبير وكل منهم يحمل فى يده شكوى أو طلب لمؤسسة الرئاسة للنظر فيها. واستقبل عدد من العاملين بالقصور تظلمات المواطنين عبر مكتب خارجى منفصل عن القصور. وأبلغ المسئولون عن ديوان المظالم أصحاب الشكاوى بأن الرد على مطالبهم سيتم فى موعد غايته عشرة أيام . وقال سيد عاطف، أحد المواطنين المتواجدين أمام القصر، إنه جاء ليطالب بمعاش اجتماعى لزوجته التى تعول نجل ابنتها المطلقة والمتزوجة من شخص آخر غير والده، وطالب "مرسى" بالنظر فى طلبه وطلبات الآخرين من المواطنين الفقراء الذين أعطوه أصواتهم ليساعدهم فى حل مشكلاتهم. فيما حدثت بعض المشادات الكلامية بين المتواجدين وأحد الشباب بعدما اتهموه بمحاولة سرقة بعض الأغراض من المواطنين المتواجدين أمام القصر، وقاموا بطرده وظلوا يهتفون "الحرامى أهو الحرامى أهو" . وكان رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى قد قرر تشكيل ديوان المظالم عبر مكتبين متخصصين لاستقبال شكاوى المواطنين اعتبارًا من أمس السبت, و يعد هذا الديوان أول الأجهزة التى أمر بتشكيلها مرسى بعدما لاحقته الاعتصامات والتظاهُرات الفئوية أمام قصر الرئاسة بمصر الجديدة ؛ لتكون متنفّسًا وجهة رسمية لاستقبال المواطنين وشكواهم كبديل عن التظاهر والاحتجاجات المتعاظمة من جهة، ونوع من إيصال الشكوى لجهات رسمية وتتبُّعها من جهة أخرى. ومن المتوقع أن يستمر جهاز الديوان الذى تشرف عليه مؤسسة الرئاسة مباشرة ، كأول جهاز يختص بتلقى التظلمات، فى تلقى شكاوى المواطنين ومتابعتها، وتقديم تقرير دورى بما تم إنجازه فى هذه الشكاوى إلى الرئيس مباشرة، عبر المكتبين المتخصصين فى قصرى عابدين والقبة، إلى جانب موقع إلكترونى من المقرر أن يبدأ العمل خلال أيام باسم رئاسة الجمهورية، يُخصَّص جزءٌ منه لتلقى شكاوى المواطنين إلكترونياً .