قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الأحد، إن العديد من الأطفال الفلسطينيين، مهددون بالحرمان من حقهم في التعليم. وأوضح في تحذير له، أن 45 مدرسة فلسطينية في القدسالشرقية والمنطقة "ج" بالضفة الغربية مهددة بالهدم من السلطات الإسرائيلية. وقسمت اتفاقية أوسلو للسلام (1993)، الضفة الغربية إلى 3 مناطق، هي "أ" و"ب" و"ج"، وتمثل المناطق "أ" نحو 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيًا وإداريًا، فيما تمثل المناطق "ب" 21%، وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية. أما المناطق "ج"، التي تشكل 61% من مساحة الضفة، فتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة سلطات الاحتلال على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها. وهدمت إسرائيل، صباح اليوم، غرفا صفية (دراسية) بُنيت بتمويل من الاتحاد الأوروبي، لخدمة 26 طفلا فلسطينيا في مجتمع البدو واللاجئين في منطقة "أبو نوار" في المنطقة "ج"، على مشارف مدينة القدس. وقال المكتب الأممي، في بيان: إنه "تم تنفيذ عملية الهدم بسبب عدم وجود تصاريح إسرائيلية، وهو أمر يكاد يكون من المستحيل الحصول عليه". وأضاف "أبو نوار هي واحدة من أضعف المجتمعات المحلية، التي تحتاج إلى مساعدات إنسانية في الضفة الغربيةالمحتلة.. وهذه هي الأوضاع نفسها في العديد من المجتمعات الفلسطينية". وشدد مكتب المنظمة الدولية على أن ما حدث مع أطفال مدرسة "أبو نوار" يمكن أن يتكرر مع مئات الأطفال، الذين يحضرون في 45 مدرسة في الضفة الغربية، هي 37 في المنطقة "ج"، وثماني مدارس في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة، و"كلها تنتظر الهدم في أي لحظة"، وفق البيان. وبشكل مستمر تهدم إسرائيل منازل ومنشآت فلسطينية بالضفة الغربية، بحجة عدم وجود تراخيص للبناء، ووقوعها ضمن الأراضي المصنفة (ج)، رغم امتلاك أصحاب المنازل أوراق رسمية تثبت حقهم في ملكية الأرض.