حزب «الحركة الوطنية»: الفريق ليس له علاقة بالحزب.. ومؤتمر عام لاختيار رئيسه في منتصف ديسمبر كما فجر إعلان الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، الترشح للانتخابات الرئاسية، مفاجأة من العيار الثقيل، ظل انسحابه منها وتواريه عن الأنظار، وابتعاده عن المشهد السياسي، لغزًا محيرًا للجميع، أثار معه الكثير من التكهنات حول أسباب انسحابه من مواجهة الرئيس عبدالفتاح السيسي. البداية كانت في 29 نوفمبر الماضي عبر مقطع فيديو ظهر من خلاله شفيق من مقر إقامته من أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، أعلن فيه، عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية المقررة في 2018. قبل أن تبث قناة "الجزيرة" الإخبارية مقطع فيديو ل"شفيق" يتحدث فيه عن منعه من السفر؛ وتبع ذلك نفي من الإمارات لصحة المنع، على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، عبر حسابه على "تويتر". وعاد شفيق إلى مصر في 2ديسمبر الماضي، على متن طائرة خاصة، بعد خمس سنوات قضاها في الإمارات، وأقام فور وصوله القاهرة بأحد الفنادق، قبل أن يعود بعدها إلى منزله بمنطقة التجمع الخامس. وغداة وصوله، فاجأ شفيق الجميع بإعلانه أنه قرر إعادة تقييم موقفه من خوض الانتخابات، ليعلن بعد ذلك عن تراجعه بشكل رسمي عن الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة. وقال شفيق في بيان تراجعه عن الترشح نشره عبر حسابه على موقع توتير": "بالمتابعة للواقع، فقد رأيت أنني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة ولذلك قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة". ولم يعلن شفيق دعمه لأي من المرشحين في بيانه، لكنه قال إنه "يدعو الله أن يكلل جهود الدولة في استكمال مسيرة التكور والانجاز". وأضاف شفيق: "كنت قد قررت لدى عودتي إلى أرض الوطن أن أعيد تقدير الموقف العام بشأن ما سبق أن أعلنته (من قرار الترشح لانتخابات الرئاسة) أثناء وجودي بدولة الإمارات، مقدرًا أن غيابي لفترة ذادت عن الخمس سنوات ربما أبعدني عن المتابعة الدقيقة لما يجري على أرض وطننا الحبيب من تطورات وإنجازات رغم صعوبة الظروف التي أوجدتها أعمال العنف والإرهاب". وبعد انسحاب شفيق من الماراثون الرئاسي، اختفى شفيق مجددًا وانزوى في ركن هادئ بعيدًا عن السياسة وصخبها، حيث يقيم في منزله ولايمارس أي نشاط سياسي حتى داخل حزبه "الحركة الوطنية" الذي أسسه بعد ثورة 25 يناير، بعد أن أسند مهام رئيس الحزب إلى نائبه اللواء رءوف السيد. وقال السيد إن شفيق فوضه بإدارة شئون الحزب كقائم بأعمال رئيس الحزب لحين انعقاد المؤتمر العام للحزب في منتصف ديسمبر القادم. وأضاف ل "المصريون": "المؤتمر العام لحزب الحركة الوطنية سوف يختار رئيس الحزب وأمينه العام وكل المناصب القيادية داخل الحزب بالانتخاب الحر المباشر من بين أعضاء الحزب". وأشار السيد إلى أن "شفيق أصبح لا علاقة بحزب الحركة الوطنية الآن، ولا يمارس أي دور سياسي داخل الحزب منذ تفويضه لنائب رئيس الحزب بإدارة شئونه".