يقوم أهالي قرية بني هلال التابعة لمركز المراغة شمال المحافظة، بطريقة غريبة للتداوي، طريقة يلجأ إليها المواطنون، وهي التداوي عن طريق تعريض أبنائهم للكلاب. يقول خالد محمود صاحب مزرعة كلاب مدربة على العلاج، إن الطريقة عبارة عن جلسة تتراوح بين 45 و60 دقيقة، وتتضمّن معالجًا يدير الجلسة ويتم التركيز على الطفل المصاب، بتأخر النطق على سبيل المثال، ويقوم المعالج بتعريض الطفل للكلب وسط النباح المستمر، حتى يصرخ الطفل بالبكاء. وأضاف أن أهل المريض يشاركون أحيانًا في الجلسة إذا تطلّب الأمر ذلك، ويتوقف اختيار الحيوان على الحالة التي يتمّ معالجتها. ويعتبر المترددون على هذا النوع من العلاج، ممن يعانون من تأخير في النمو والتكلم أو يعانون من مشاكل تركيز أو نشاط مفرط أو حتى من مشاكل سلوكية أو عاطفية أو كبت. وأوضح عدد من المواطنين أنهم جربوا هذه الطريقة ونفعت معهم بالفعل، وتعتبر الجلسة الواحدة في نظير مبلغ مالي قدره 100 جنيه. من ناحية أخرى يعتبر "بيت الحياة" بمنطقة أبيدوس الأثرية بمحافظة سوهاج، أول مكان يتم إنشاؤه من أجل العلاج بالطاقة، على مستوى الجمهورية. وقد أنشئ في تلك المنطقة تحديداً، استغلالاً للطاقة النقية التي تنبع من معبد سيتي الأول، الذي كان وجهة حج المصريين القدماء لآلاف السنين. يقول الدكتور (عبدالرحيم خليفة) أستاذ التاريخ بجامعة سوهاج، إن العديد من الأشخاص يأتون إلى بيت الحياة من شتى بقاع الجمهورية بل ومن الدول الأخرى بقصد التداوي من الأمراض وبخاصة النفسية والجلدية، وقد تم بالفعل تداوي عشرات المرضى. فيما يعتبر عدد من المواطنين في سوهاج، وبخاصة المتعلمين أن ذلك كله "شعوذة وجنون"، ولا يمكن أن يقبله عقل. بينما يرى عدد آخر ممن قام بتجربة العلاج بالطاقة أنها فعلاً حقيقية ولها تأثير واضح ومباشر وتعالج كثيرًا من الأمراض وبخاصة المتعلقة بالجهاز العصبي وأمراض العقل. وأضاف الحاج خليفة عمران 52 عامًا، أن نجله كان يعاني من مرض الصرع، وتم عمل 3 جلسات له داخل "بيت الحياة" لمدة 3 أشهر وقد عفي ابنه من المرض تمامًا.