تحت عنوان: "في اللحظة الأخيرة.. السيسي يحصل على المرشح الدمية الذي سيخسر أمامه بالانتخابات"، قال موقع "واللاه" الإخباري العبري، إن "رئيس الأركان الأسبق سامي عنان تم اعتقاله وأحمد شفيق رئيس الحكومة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك تراجع عن خوض السجال معربًا عن أسفه وندمه، أما قريب الرئيس الراحل أنور السادات (محمد أنور السادات) فقد خشي على حياته، وبينما بقي السيسي بمفرده أمام المهزلة المدعوة معركة الانتخابات، وجد النظام الحاكم خيال مآتة، كان قد أعرب عن دعمه للرئيس المصري في الماضي؛ وذلك كي لا يبقى الأخير وحده في السباق". وأضاف: "بعد أن خلع السيسي كل منافسيه الحقيقيين من المعركة الانتخابية، حصل الرجل على المرشح الدمية الذي سيخوض ضده السجال في شهر مارس المقبل؛ وهو موسى مصطفى موسى، زعيم حزب (الغد) الليبرالي المؤيد للسيسي، والذي ترشح في اللحظة الأخيرة وسيتم استخدامه من أجل فوز الجنرال الأسبق السيسي المتوقع". وتابع: "كل المرشحين الذين كان يمكنهم إزعاج الرئيس تم إزاحتهم عن الطريق، في الوقت الذي يحكم فيه النظام المصري بطريقة قمعية منذ سقوط الرئيس الأسبق محمد مرسي رجل الإخوان المسلمين في عام 2013؛ كان أبرز هؤلاء هو سامي عنان رئيس الأركان الأسبق الذي أعلن خوضه الانتخابات ضد السيسي حتى تم اختطافه في قلب القاهرة، وتم توجيه اتهامات غريبة له بمخالفته القانون حين ترشح وهو لا زال في الخدمة العسكرية، ومنذ هذا الوقت لم يعد لعنان أي أثر، وألغيت حملته الانتخابية". وأشار إلى أن "رئيس الحكومة الأسبق أحمد شفيق عانى من صعوبات مماثلة؛ فقد أعلن آخر رئيس وزراء بعهد مبارك نيته الترشح للانتخابات الرئاسة في ديسمبر الماضي من دولة الإمارات، ثم تواصلت سلسلة من الأحداث الغريبة على رأسها اعتقال الرجل على يد السلطات الإماراتية ثم طرده واختفائه منذ عودته للقاهرة، بعدها بأيام أعلن شفيق قراراه بالتراجع عن خوض السباق على كرسي الرئيس، وكشخص تم ردعه ويشعر بالخوف نفي رئيس الوزراء الأسبق تعرض قوات الأمن له، لكن برغم هذا النفي إلا ن هدف السيسي تحقق". وتابع: "هناك آخرون تراجعوا مسبقًا، محمد أنور السادات، قريب الرئيس الراحل وأحد أعضاء البرلمان القليلين الذين احتجوا على سياسة الرئيس المصري، أعلن أن المناخ العدائي بالبلاد لا يتيح له خوض السباق الانتخابي، كما فكر الناشط الحقوقي خالد علي في الترشح إلا أنه لم يفعل في ظل التحرك القضائي ضده"، مضيفا "السيسي الذي قضى على المعارضة في 4 أعوام ونصف من حكمه، بقي تقريبا بمفرده". وختم: "بالنسبة للنظام الحاكم والذي يتعرض لانتقادات دائمة من منظمات حقوق الإنسان، فإن انتخابات مع مرشح واحد تعد سيناريو ملئ بالإشكاليات، ولهذا ففي اللحظة الأخيرة تم إعداد وتنظيم فكرة خوض موسى السجال والذي أعرب في الماضي عن دعمه لاستمرار رئاسة السيسي للبلاد". وأوضح أنه "بين ال26 و ال28 من مارس المقبل ستجرى الانتخابات للمرة الثالثة منذ سقوط مبارك عام 2011، لكن على العكس من المعركة الاقتراعية الأولى التي اختير فيها محمد مرسي، فإن الانتخابات السابقة وهذه التي ستعقد قريبًا يرافقهما سؤال هام وهو: ما هي النسبة التي سيحصل عليها المرشح الدمية من صناديق التصويت، وهي النسبة التي ستكون أشبه بالفتات".