انطلقت، مساء اليوم السبت، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي على مستوى الرؤساء، لبحث "المقاربة الشاملة لمُكافَحة التهديد العابر للحدود للإرهاب في إفريقيا". وفي كلمته خلال افتتاح القمة، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الإرهاب أخذ أبعاد متباينة في العالم وأصبح أكثر تعقيدا". وأوضح غوتيريش أن "غالبية الهجمات تحدث في البلدان النامية، ما يستدعي التعاون والتنسيق، للتصدي للإرهاب". وشدد غوتيريش على ضرورة تعزيز التعاون مع القارة الافريقية وتعزيز قدراتها في مواجهة الإرهاب. وقال: "أنشأنا مكتبا في الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب يعمل مع الاتحاد الإفريقي". ولفت إلى أن المكتب "سيعقد أول قمة في يوليو (تموز) القادم مع جميع وكالات مكافحة الإرهاب، بهدف تعزيز قدرات التصدي له". ودعا غوتيريش المجتمع الدولي لدعم القارة الإفريقية في سعيها لمواجهة الإرهاب. وتنعقد قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي، على هامش أعمال القمة الإفريقية العادية ال30، في أديس أبابا. وتنطلق القمة الإفريقية، غدا الأحد، تحت شعار "الانتصار في معركة مكافحة الفساد.. نهج مستدام نحو تحول إفريقيا". بدوره، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فكي، لتعزيز الجهود وتوحيدها لمواجهة خطر الإرهاب. وقال فكي خلال كلمته: "إن عددا كبيرا من الإرهابين توغلوا في القارة (الإفريقية) ما يستوجب تعزيز الجهود". وشدد على ضرورة "اجتثاث الإرهاب ومنابع تمويله". وأضاف فطي أن "تمدد الإرهاب في إفريقيا يتطلب وقفة قوية لتجفيف كافة أشكال تمويله". رئيس الدورة الحالية للمجلس، الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قال إن "الإرهاب مهدد حقيقي للسلم والأمن الدوليين، الأمر الذي يدعو للتعاون لمواجهته". ودعا السيسي في كلمته الافتتاحية، إلى مضاعفة الجهود لمكافحة الإرهاب. وأكد: "نحتاج تنسيق الجهود وفق منهج دولي. يجب التركيز على استراتيجيات واضحة لمواجهته". وأمس الجمعة، انتخبت 10 دول جديدة لعضوية مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، منها المغرب مرشحا وحيدا من منطقة شمال أفريقيا. ويعد مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي أحد أهم أذرع الاتحاد، ومكلف بحفظ السلام والاستقرار بالقار السمراء. -