شن الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أثناء المؤتمر الانتخابي الذي عقد مساء أمس لتأييد أنيس البياع مرشح الحزب علي مقعد الفئات هجوما عنيفا علي الحزب الوطني واصفا شعارات الإصلاح التي يرفعها قيادات الحزب و برنامجه أنه " فض مجالس " متهما حكومات الحزب الوطني المتتالية بمسئوليتها عن تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية خلال الثلاثين عاما الماضية قائلا " إن من أفسد الشئ فعليه إصلاحه " كما اتهم الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بمخالفة الحقيقة في تصريحه بانخفاض أسعار 25 سلعة مطالبا نظيف بالإعلان عن هذه السلع كما طالب بانتخابات رئاسية حقيقية بين أكثر من مرشح و لمدة فترتين فقط حتى يمكن المحاسبة و أشار إلي تصريح وزير التخطيط بأن الفقير في مصر هو الذي يقل دخله عن جنيه و نصف في اليوم الواحد مؤكدا انه لا يكفي سوي لاستخدام المترو للذهاب و العودة من العمل دون إنفاق أي مصروفات أخري من مطالب الحياة. و استنكر رئيس حزب التجمع ما يعلنه الحزب الوطني عن بناء ألف مصنع كبير يقوم به القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي متسائلا عن كيفية تكليف القطاع الخاص بذلك وأوضح أن الدكتور كمال الجنزوري عندما أعلن عن مشروع تطوير جنوبالوادي بتكلفة سبعين مليار جنيه يتولى القطاع الخاص نسبة 70 % من الموازنة حيث رحلت حكومة الجنزوري وتوالت بعدها حكومات عاطف عبيد ثم نظيف والذي سيرحل ولم يتم ولادة المشروع . كما علق علي إعلان رئيس لجنة الانتخابات فيما يخص ضوابط الدعاية الانتخابية بتحديد سقف الدعاية الانتخابية بحيث لا تتجاوز السبعين ألف جنيها وعلي الرغم من ذلك قام عدد من مرشحي الحزب الوطني بنشر إعلانات بجريدة الأهرام بما يزيد عن مليون جنيه فضلا عن الهدايا مثل البطاطين و علب الكحك والياميش مطالبا المواطنين بأخذ ما يدفعون بينما لا ينتخبوا إلا ما يريدون. و ضرب السعيد مثلا بدائرة حدائق القبة التي تم توزيع الأموال علي الناخبين أمام اللجان خلال الانتخابات البرلمانية الحالية مطالبا بتشديد الإجراءات التي تكفل وقف هذه المهازل التي يحظرها قانون الانتخابات والذي يحظر استخدام سلاح المال كرشاوى انتخابية للتأثير علي الناخبين لكسب أصواتهم . ووصف الحزب الوطني بأنة حزب " دمه خفيف " يتحايل بكل الطرق لتحقيق الأغلبية متسائلا عن وجود مصطلح " مستقل وطني " أو مستقل علي مبادئ الحزب الوطني في أي مكان في العالم مؤكدا أنها محاولات لضم كل الناجحين في الانتخابات للحزب الوطني والتلاعب بالمصطلحات دون اتخاذ أي إجراءات ضد المنشقين في سبيل الحصول علي نسبة الأغلبية في البرلمان. وطالب المواطنين بالتوجه إلي صناديق الانتخابات للإدلاء بصوتهم في ضوء ما يعانيه من ضيق الدخل و البطالة وأزمة الإسكان وعدم توافر ثمن العلاج أو تحمل تكاليف التعليم . كما أكد أن حزب التجمع ليس حزبا كبيرا ولكنه حزب شريف . وأن الحزب حريص علي اختيار مرشحين علي قدر عال من الوطنية والقدرة علي التمثيل البرلماني المشرف وحل مشاكل المواطنين في إطار من الصدق و الشفافية ونظافة اليد. وضرب مثلا بأحد نواب التجمع في أسوان وهو محمد مختار جمعة الذي يتميز بالبساطة الشديدة والذي تم اتهام محافظ أسوان بتأييده وتلبية طلباته حيث اعترف المحافظ بمساندته لما وجد فيه من نظافة يد وإيثار خاصة عند تقدم نائب التجمع بطلب للحصول علي شقة بسيطة بدلا من شقته المتواضعة جدا حيث قام النائب بالتنازل عن شقته التي قرر المحافظ بتخصيصها له ثلاث مرات لمواطنين بسطاء حيث فضل هؤلاء المواطنين علي نفسه ليضرب المثل والقدوة لنموذج نائب ينحاز للبسطاء و يتغاضى عن مصلحته الشخصية في سبيل مصلحة أهالي دائرته .