تحت عنوان: "أجراس الخطر تدق في غزة"، قال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري، إن "الاحتجاجات الاجتماعية تزداد في القطاع على خلفية الوضع الاقتصادي المتدهور، وانهيار عملية المصالحة المصرية بين حركتي فتح وحماس، في وقت تخشى فيه الأخيرة من ربيع عربي يطيح بها". وأضاف: "إسرائيل ملزمة بالقلق من الانفجار المتوقع في غزة، وملزمة بعمل كل ما في قدرتها لتخفيف المعاناة الاقتصادية عن سكانها". وتابع: "يبدو أن الشارع الغزاوي بدأ في الاستيقاظ مجددًا بسبب الضغط الاقتصادي المتزايد، والمواطن هناك يصعب عليه تلبية احتياجاته المعيشية، في وقت تزداد فيه البطالة ويتباطأ فيه الإنتاج بالورش والمصانع، كما يوجد نقص شديد في الكهرباء ومياه الشرب، بينما معبر رفح مغلق والحصار البحري والبري مستمر". وأشار إلى أن " شكاوى مواطني غزة ليست موجهة فقط ضد تل أبيب بسبب الحصار المستمر على القطاع على مدار 11 عامًا، وإنما موجهة أيضًا ضد القاهرة، وضد نظام حكم حماس وضد السلطة الفلسطينية التي فرض رئيسها محمود عباس خلال الشهور الأخيرة عقوبات اقتصادية على غزة، الأمر الذي قد يصل إلى الثورة ضد النظام الحاكم في القطاع". ولفت إلى أنه "لا يمكن تجاهل تطورين هامين يزيدان من الإحباط والمخاوف في أوساط الغزاوية، الأول هو وصول المصالحة الفلسطينية إلى طريق مسدود، أما الثاني فهو اعتبار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي أدى لانفصال السلطة الفلسطينية عن عملية السلام وإعلان انتفاضة ثانية جديدة على يد حماس". وقال الموقع، إن "قرار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بإقالة رئيس المخابرات اللواء خالد فوزي الذي قاد عملية المصالحة بين فتح وحماس، يدل أكثر من أي شيء آخر على انهيار هذه المصالحة التي بادرت بها القاهرة بالتعاون مع يحي السنوار -رئيس حركة حماس في غزة- وبوساطة من محمد دحلان القيادي الفتحاوي السابق". وتابع: "السنوار حذر قبل شهر تقريبًا من انهيار المصالحة وهو الأمر الذي تم الاعتراف به رسميًا عبر إقالة رئيس المخابرات المصرية، وهذا الأسبوع أعلن عزام الأحمد المسؤول الفتحاوي عن ملف المصالحة أن حركته لا تحتاج لهذا الأمر، كما قرر محمود عباس وقف كل جهود التصالح مع حماس والاهتمام بإحياء عملية السلام مع إسرائيل". وأوضح أن "سكان القطاع كان لديهم توقعات أن المصالحة المصرية بين حماس وفتح ستخفف الحصار على غزة، وسيتم فتح معبر رفح البري مع سيناء بشكل دائم بما يشمل حركة البضائع". وذكر أن "هناك احتمالات غير مستبعدة أن تزداد الاحتجاجات الغزاوية ضد حكم حماس لتصل إلى درجة الربيع العربي، هذا الأمر تخشى منه الحركة الفلسطينية لهذا اتخذت قبل عدة أشهر القرار الاستراتيجي بالسير في طريق المصالحة المصرية؛ وذلك لنقل المسؤولية عن إدارة حياة المواطنين إلى يد السلطة الفلسطينية". وختم الموقع الإسرائيلي قائلاً: "انفجار موجة الاحتجاجات في غزة على نمط الربيع العربي ليس أمر طيبا لجميع الأطراف، فحركة حماس ستضطر بهذه الطريقة إلى إشعال الحدود مع إسرائيل لتحويل غضب المواطنين صوب تل أبيب، كما أن التوتر في القطاع سيلقي بظلاله السيئة على الاستقرار في كل من مصر والمملكة الأردنية الهاشمية".