سيطرت حالة من الهدوء على ميدان التحرير أمس بعد إعلان بعض القوى السياسية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، ومجلس أمناء الثورة، وبعض أعضاء القوى الثورية الأخرى قرار تعليق الاعتصام، فيما استمرت حركة "حازمون" و"6 إبريل"، و"ألتراس أهلاوى"، و"طلاب الشريعة"، و"ثوار بلا تيار" و"حركة كفاية" فى الاعتصام، داعين إلى مليونية حاشدة الجمعة المقبلة تأكيدًا على مطالبهم بإلغاء الإعلان المكمل وحل مجلس الشعب. وخلال زيارته الاعتصام فجر أمس، دعا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح الرئاسي السابق أنصاره من حركة "حازمون" إلى الاستمرار فى اعتصامهم بميدان التحرير، إلى حين تنفيذ المطالب المتمثلة فى إلغاء الإعلان الدستورى، الذى يجرد الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى من التمتع بصلاحياته كرئيس للدولة، وعودة البرلمان مرة أخرى. وطالب المعتصمين بعدم ترك الميدان، وحثهم على التكاتف بين باقى القوى السياسية لاستكمال الثورة التى اندلعت لإلغاء حكم العسكر وعودة المدنية لحكم مصر. وشن أبو إسماعيل هجوما على المجلس العسكرى الذى اتهمه بالسعى للقضاء على المعارضة التى تواجهه فى اتخاذ إجراءات تسلب حرية جميع طوائف الشعب لفرض سيطرته عليها، وأكد أحمد ثابت مسئول المستشفى الميدانى التابع لحركة "حازمون" رفضهم لفكرة تعليق الاعتصام، مشددًا على أنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم، مشيرًا إلى أنهم مستمرون فى الاعتصام حتى لو تواجد فرد واحد بالميدان. الأمر ذاته أكده إسلام المصرى، عضو حركة ثوار بلا تيار، مشيرًا إلى أنهم مستمرون فى اعتصامهم مع بقية القوى الثورية التى أعلنت مواصلتها الاعتصام. وقال "إنه فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم سيكون هناك اعتصامات فى أماكن أخرى". وأوضح مجدى بسيونى، عضو حركة طلاب الشريعة، أنهم مستمرون فى الاعتصام، منتقدًا موقف الإخوان من قرار تعليق اعتصامهم دون التشاور مع الشخصيات والقوى السياسية وعلى رأسهم أبو إسماعيل على الرغم من أنه صاحب فكرة الاعتصام من البداية. من ناحيته، قال ائتلاف الثائر الحق، خلال بيان وزعه على المعتصمين إنه سيقدم للرئيس الدكتور محمد مرسى قائمة اقتراحات ببعض الشخصيات التى تتمتع بالخبرة والثقة لتولى بعض الحقائب فى الحكومة الجديدة. ورشح الائتلاف الدكتور محمد البرادعى لتولى رئاسة مجلس الوزراء، واللواء مهاب مميش لوزارة الدفاع، واللواء حسن عبد الحميد لوزارة الداخلية.