قال السفير السوداني لدى مصر والموجود حاليًا بالخرطوم، عبد المحمود عبد الحليم، إنه "سيلتقي غدًا (الأربعاء) بمسؤولين بوزارتي الدفاع والداخلية في بلاده". والخميس الماضي، استدعت الخرطوم سفيرها لدى القاهرة ل"مزيد من التشاور"، فيما قالت الخارجية المصرية وقتها إنها بصدد "تقييم الموقف لاتخاذ الإجراء المناسب". وأضاف عبد الحليم في تصريحات للأناضول "التقيت، (اليوم) الثلاثاء، بوزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، ووزيري الدولة بالخارجية، حامد ممتاز، وعطا المنان بخيت". وتابع: "المشاورات مستمرة بيني وقيادات الخارجية". ومضى قائلًا: "تشاورت أيضًا مع لجان برلمانية وأعضاء من البرلمان" دون تفاصيل إضافية. وأوضح السفير عبد المحمود، أن "كل المشاورات التي أجراها منذ وصوله إلى البلاد، الخميس الماضي، تأتي تمهيدًا للقائه بالرئيس السوداني عمر البشير في الساعات المقبلة". وتشهد العلاقات بين السودان ومصر توترًا، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية، أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات. ويطالب السودان بأحقيته في السيادة على المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين، وسط رفض مصري منذ سنوات. وبشكل غير مسبوق، منذ نحو شهر، اتخذت مصر عدة إجراءات، وفق رصد الأناضول، تمثلت بإعلان التوجه بشكوى لمجلس الأمن ضد السودان، وبناء 100 منزل بحلايب، وبث برنامج تلفزيوني، بخلاف بث خطبة الجمعة من المنطقة المتنازع عليها، وإنشاء سد لتخزين مياه السيول، وميناء للصيد في منطقة "شلاتين". في المقابل، اتخذ السودان، الذي اعتاد أن يقدم شكوى أممية سنويًا حول مثلث "حلايب وشلاتين"، إجراءً واحدًا، بإعلانه عدم الاعتراف باتفاقية ترسيم الحدود المصرية السعودية الموقعة في 2016، مرجعًا ذلك لمساسها بحق السودان في المثلث الحدودي، كونها اعترفت بحلايب ضمن الحدود المصرية.