أعلن السفير السوداني لدى مصر عبد المحمود عبد الحليم، اليوم الإثنين، أن حكومة بلاده ستقرر عودته إلى القاهرة من عدمها، خلال ال48 ساعة المقبلة. وقال في تصريحات لوكالة "الأناضول"، إنه يجري مشاورات مع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، وعدد من قيادات الوزارة ومسؤولين حكوميين سودانيين (رفض تسميتهم). وأضاف: "من المنتظر أن تنتهي المشاورات غداً أو الأربعاء المقبل، وبعدها ستعلن الحكومة عن موقفها". وأشار عبد الحليم إلى أن لم يلتق بالرئيس السوداني عمر البشير، خلال المشاورات التي أجراها، منذ عودته إلى البلاد، الخميس الماضي، بناء على طلب الخرطوم. من جانبها، كشفت مصادر دبلوماسية سودانية، أن البشير سيلتقي خلال الساعات المقبلة مع وزير خارجيته إبراهيم غندور، والسفير عبد الحليم، لمزيد من التشاور. وأمس الأحد، قال سامح شكري وزير الخارجية المصري، إن "استدعاء السودان لسفيره لدى القاهرة سببه النزاع بين البلدين حول مثلث حلايب الحدودي" . وكان هذا أول تعليق من شكري على قرار السودان، باستدعاء سفيره، الخميس الماضي، ل"مزيد من التشاور"، فيما قالت الخارجية المصرية وقتها إنها بصدد "تقييم الموقف لاتخاذ الإجراء المناسب". وتشهد العلاقات بين السودان ومصر توترًا، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية، أهمها حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات. وبشكل غير مسبوق، منذ نحو شهر، اتخذت مصر عدة اجراءات، تمثلت بإعلان التوجه بشكوى لمجلس الأمن ضد السودان، وبناء 100منزل بحلايب، وبث برنامج تلفزيوني، بخلاف بث خطبة الجمعة من المنطقة، وإنشاء سد لتخزين مياه السيول، وميناء للصيد في منطقة "شلاتين". في المقابل، اتخذ السودان، الذي اعتاد أن يقدم شكوى أممية سنويا حول مثلث "حلايب وشلاتين"، إجراءً واحدًا، بإعلانه عدم الاعتراف باتفاقية ترسيم الحدود المصرية السعودية الموقعة في 2016، مرجعا ذلك لمساسها بحق السودان في المثلث الحدودي، كونها اعترفت بحلايب ضمن الحدود المصرية .