أعرب المفكر القبطى جمال أسعد، عن رفضه لفكرة وجود نائب قبطى لرئيس الجمهورية، معتبراً تسمية المنصب طائفية، مشيراً إلى أن الأساس لابد أن يكون إعمالاً لمبدأ الكفاءة والتاريخ فى العمل الوطنى. وقال أسعد ل"المصريون": أريد تعيين الرجل المناسب دون النظر للهويات الدينية، متسائلا عن ولاء النائب القبطى هل سيكون ولاؤه للكنيسة التى قيل إنها سيؤخذ برأيها فى اختيار النائب وهل الأقباط مواطنون تابعون لدولة الكنيسة؟. وأشار إلى أن معنى وجود نائب قبطي أنه سيدافع عن حقوق الأقباط, معربًا عن رفضه أن تأخذ الكنيسة دور الوصي على الأقباط فعلاقتها بهم تنتهى خارج الكنيسة. وأوضح أسعد أنه إذا عرض عليه منصب نائب الرئيس فسوف يقبله شريطة أن يكون ممثلاً لكل فئات الشعب دون تفرقة رافضاً الحديث عن الأقباط بمعزل عن باقى أفراد المجتمع. واعتبر أن تعيين نائب تحت مسمى "قبطى" هي بداية للمحاصصة والكوتة وتفتح المجال أمام المتاجرين بمشاكل الأقباط كالمنظمات الأمريكية التى من الممكن أن تطالب بحصة الوزارات، وبالتالى باقى مواقع العمل فى المجتمع، وهو ما اعتبره بداية فى طريق حرق الوطن بتقسيمه وتفتيته لفئوية بغيضة. ودعا أسعد إلى خطاب سياسى جديد رافضاً لهجة التفرقة بين أبناء الشعب، وانتقد تصريحات الدكتور عماد جاد التى قال فيها إن وجود جمال أسعد فى منصب نائب الرئيس سيغضب الأقباط قائلاً: لا أعرف ما صفته الدستورية حتى يتحدث عن الأقباط بصورة طائفية، رافضاً ديكتاتورية الأقلية، مؤكدًا أن المفترض أن يكون الوضع على أساس الانتماء الوطنى وليس على أساس الانتماء الدينى، وأضاف: أنا متمسك بأن أتعامل على أرضية مصرية مثل كل المصريين. وكشف أسعد عن زوبعة أُثيرت مؤخراً داخل الكنيسة وبين شباب الأقباط عقب طرح اسمه كنائب للرئيس عن الأقباط، لافتا إلى أنه يواجه حملات تشويه لمجرد طرح اسمه، "لأننى لدى رؤية وطنية أدعو إلى حل مشاكل الأقباط على أرضية وطنية وليست دينية، مشيراً إلى أنه فى حالة مناقشة الأقباط بشكل منفرد فهو يعد استفزازاً لباقي طوائف المجتمع من غير الأقباط".