شهد محيط جامعة القاهرة خارج مقر الاحتفال بتنصيب رئيس الجمهورية الجديد الدكتور محمد مرسي تظاهر عدد من طلاب جامعة القاهرة احتجاجا على تأجيل امتحاناتهم اليوم بسبب الاحتفالية ، واعتراضا على سياسة رئيس الجامعة الدكتور حسام كامل. وكان لافتا أن الرئيس المنتخب خاطب هؤلاء الطلاب معتذرا لهم بسبب تأجيل امتحاناتهم اليوم في كليتي الحقوق والاداب، مشيرا الى ان الامتحانات خلال الفترة المسائية ستعقد في موعدها اليوم، وان الارجاء سيكون الى يوم 11 يوليو المقبل بدلا من امتحانات الفترة الصباحية اليوم . وصل عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة الى مقر الاحتفال اليوم قبل وصول الرئيس المنتخب وعندما بدأوا في اتخاذ أماكنهم في قاعة الاحتفال هتف بعض الحاضرين ضد المجلس العسكري الا ان غالبية الحضور قابلوا هذه الهتافات بهتافات "الجيش والشعب ايد واحدة". تدخل الدكتور أحمد عبد العاطي أحد أعضاء حملة الرئيس المنتخب طالبا من الحضور التزام الهدوء وان تكون هذه الاحتفالية معبرة عن مصر وشعبها. ناشد عبد العاطي الحاضرين باسم الرئيس مرسي ان يسمو الجميع وان يخرج هذا المشهد بما يليق بمصر وشعبها، وأعلن من المنصة انه لاهتافات ولاتدخلات ولامقاطعة. وقال انه سيتم اطلاق 21 طلقة احتفالا بأداء الرئيس اليمين الدستورية.. داعيا الجميع الى عدم الانزعاج من صوت الطلقات. فور وصول المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والفريق سامي عنان حاول عدد من الحضور الهتاف مجددا الا ان غالبية الحضور بادروا الى تحية القوات المسلحة ، ودوت القاعة بتصفيق حاد . وقام الحاضرون بالهتاف " الجيش والشعب ايد واحدة " و" تحيا مصر ". قبل بدء الاحتفال تم قطع خدمة النت والاتصالات عن أجهزة الهاتف الخلوية داخل القاعة . قام عدد من أسر الشهداء بتعليق صور عدد من الشهداء في البلكون العلوي للقاعة . عند دخول مرسي الى القاعة بادره الحاضرون بالتصفيق الحاد وهتفوا " الله أكبر " ، "عيش حرية عدالة اجتماعية". حرص الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي على توجيه التحية الى القوات المسلحة، وأكد ان المجلس الأعلى للقوات المسلحة وفى بوعده وعهده الذي قطعه على نفسه الا يكون بديلا عن الارادة الشعبية، وقدم التحية لهم على مابذلوه من جهد، وماتحملوه من عنت وماتكبدوه من مشاق . وأكد أن مصر هي الرائدة واذا نهضت ينهض العرب جميعا، وانها لن تقبل اي انتهاك للأمن العربي . في ختام كلمته طالبت والدة أحد الشهداء الرئيس المنتخب بعدم نسيان حقوق الشهداء ، وهنا أكد تجديده التزامه بحقوق الشهداء "وقال ان دماء الشهداء في رقبته". وطالب الجميع بالنظر الى الأمام والمضي الى العمل والانتاج وعدم النظر الى الخلف. سرت حالة من الضيق والغضب في صفوف الحاضرين بسبب التأخر في فتح أبواب قاعة الاحتفالات الكبرى عند الانصراف بسبب انتظار الأمن انصراف الرئيس وكبار الضيوف .