بعد أكثر من عام ونصف على واقعة اختفاء طالب في ظروف غامضة، تمكنت مباحث القاهرة من كشف غموض الواقعة بعد انتشال جثة المجني عليه من نهر النيل، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة صديقه واثنين آخرين لسرقة هاتفه المحمول وبعدها قاموا بإلقائه من أعلى كوبري قصر النيل وألقى القبض على المتهمين، وأمر مدير أمن القاهرة اللواء خالد عبدالعال بإحالته إلى النيابة للتحقيق. تعود تفاصيل الواقعة إلى تاريخ 6 يوليو من العام قبل الماضي وقتها تلقى قسم شرطة الساحل بلاغا بعثور شرطة المسطحات المائية بكورنيش النيل على جثة أحد الأشخاص وفور انتقال قوة أمنية تبين أن الجثة لذكر في العقد الثالث من العمر يرتدي ملابسه كاملة في حالة تعفن ولا يوجد بالجثة ثمة إصابات. وتبين من خلال بطاقة الرقم القومي ورخصة دراجة بخارية التى عثرت عليها بحوزته أنه يدعى محمود حسني 21 عاما طالب، والمحرر بغيابه المحضر رقم 6193 لسنة 2016م إداري النزهة وتعرف والد المجنى عليه على الجثة. وقررت النيابة العامة وقتها بتشريح جثمان المتوفى لبيان سبب الوفاة، وتبين أن الوفاة نتيجة أسفكسيا الغرق ولا يوجد أي إصابات ظاهرية قررت النيابة تسليم جثة المتوفى إلى أهليته ودفنه وحفظ القضية. وفي وقت لاحق تقدم والد المجني عليه بطلب إلى نيابة شمال القاهرة الكلية للإفادة والاستعلام عن الهاتف المحمول والدراجة البخارية ملك نجله حيث لم يتم العثور عليهما وكانا بحوزة المتوفى قبل اكتشاف وفاته. وكشفت تحريات المباحث التي اشرف عليها مدير مباحث القاهرة اللواء محمد منصور، عن أن الهاتف المحمول كان بحيازة أحد أصدقاء المجنى عليه ويدعى أدهم سمير، 21 عامًا، عاطل، وبتقنين الإجراءات تمكنت قوة أمنية من ضبطه وبمواجهته أقر بأنه نظراً لمروره بضائقة مالية وارتباطه بعلاقة صداقة بالمجني عليه فخطط لسرقته وفي سبيل ذلك استعان بكلاً من محمد عزت 21 عاما عاطل وسبق ضبطه في قضية "سلاح بدون ترخيص"ومحمد مجدي 20 عاما عاطل سبق إتهامه في قضيتين "سلاح ابيض"، واستدراجه أعلى كوبري قصر النيل واستولوا منه على هاتفه المحمول ومبلغ مالي 500 جنية وحال مقاومته لهم قام بدفعه ما أدى إلى سقوطه بنهر النيل وفروا هاربين مستقلين الدراجة البخارية ملك المجنى عليه وألقى القبض على باقي المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة.