تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، اليوم الإثنين، من كشف واقعة مقتل شاب، منذ عام ونصف، إذ تبين أن صديقه وراء ارتكاب الجريمة، وإلقاء جثته على الكورنيش. تعود الواقعة عندما تلقى قسم شرطة الساحل بلاغًا بعثور شرطة المسطحات المائية بكورنيش النيل على جثة شاب. بالانتقال والفحص، تبين أن الجثة لذكر في العقد الثالث من العمر، يرتدي ملابسه كاملة، والجثة في حالة تعفن، ولا يوجد بالجثة ثمة إصابات، وأمكن تحديد شخصيته من خلال بطاقة الرقم القومي، ورخصة دراجة بخارية، ورخصة تسيير باسمه، وتبين أنه "محمود حسني"، والمحرر بغيابه المحضر رقم 6193 لسنة 2016م إداري النزهة. وباستدعاء والد المجنى عليه، تعرف على الجثة، وأفاد آنذاك بأنه لا يشتبه في الوفاة جنائيًا. وخلال الأسبوع المنقضي، تقدم والد المجني عليه بطلب إلى نيابة شمال القاهرة الكلية، للإفادة والاستعلام عن الهاتف المحمول والدراجة البخارية، ملك نجله، حيث لم يتم العثور عليهما، وكانا بحوزة المتوفى، قبل اكتشاف وفاته. وبإجراء التحريات، وجمع المعلومات، ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة، أمكن التوصل إلى أن الهاتف المحمول كان بحيازة أحد أصدقاء المجني عليه، ويُدعى "أدهم سمير". عقب تقنين الإجراءات، وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها، أسفرت إحداها عن ضبطه، وبمواجهته بما ورد من معلومات، وما أسفرت عنه التحريات، وبتضييق الخناق عليه، أقر بأنه نظرًا لمروره بضائقه مالية، وارتباطه بعلاقة صداقة بالمجني عليه، خطط لسرقته، وفي سبيل ذلك، استعان باثنين آخرين، واستدرجه أعلى كوبري قصر النيل، واستولا منه على هاتفه المحمول، ومبلغ مالي 500 جنيه، وحال مقاومته لهم، دفعه، ما أدى إلى سقوطه بنهر النيل. وباستهداف باقي المتهمين، أمكن ضبطهم، وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات، وما جاء بأقوال المتهم الأول، أيداها، واعترفا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.