أكد شريف دلاور، المفكر والخبير الاقتصادي، أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تعمل الحكومة على تحقيقها صعبة، وضرورية في نفس الوقت، مشيرًا إلى أن تحرير سعر الصرف كان قرارًا صائبًا، حيث إنه لا يمكن أن يكون هناك سعران للدولار الأمريكي، وإن الأمر إذا استمر على ذلك كان سيصل الدولار إلى 40 جنيهًا الآن. وأوضح "دلاور"، خلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر" عبر فضائية "إم بي سي مصر" ، مساء الأحد، أنه لولا الإصلاحات الاقتصادية لارتفعت الأسعار بشكل قياسي بفعل ارتفاع الدولار بسبب السوق السوداء، مشيرًا إلى أن وجود مدخرات كبيرة في البنوك دون استثمارات يؤدي إلى ما يسمى ب"الركود التضخمي"، وأن هذا يعد مشكلة كبيرة. وأضاف "دلاور" أننا الآن في مرحلة وضع قواعد للإصلاح الاقتصادي، بعدما تم وضع الأساس في عام 2017، مؤكدًا أن المشروعات التي يتم إنشاؤها حاليًا امتصت جزءًا من البطالة في الأفراد والشركات أيضًا واستثمرت مخزون البنوك. وأشار "دلاور" إلى أن المقارنة بين اقتصاد الدول يعتمد على إنتاجها، مؤكدًا أنه لا يجب الاعتماد على الاستيراد، حيث إننا لدينا استثمارات صناعية مقبولة، مطالبًا بدعم الصادرات.